أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه من سجن إيفين سيئ السمعة في طهران.
وقالت الوزارة، في بيان: “تم الإفراج عن فريبا عادلخاه، الأكاديمية في مركز الأبحاث الدولي في ساينس بو، التي احتُجزت ظلما في سجن إيفين”.
وعلى مدى عقود، كان سجن إيفين يضم سجناء سياسيين وسجناء مزدوجي الجنسية ترفض إيران الاعتراف بهم رسميا.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنه من “الضروري أن تتمكن عادلخاه من استعادة حرياتها بالكامل بما في ذلك تلك العودة إلى فرنسا إذا رغبت في ذلك”.
ووصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، عبر تويتر، الإفراج عن عادلخاه بأنها “فرحة كبيرة”.
وغرد مدير الجامعة الفرنسية ساينس بو ماتياس فيشيرات: “يا لها من بهجة، يا لها من ارتياح لتعلم بتأكيد الإفراج عن صديقتنا فاربيا عادلخاه”.
ووفقا لموقع ساينس بو، اعتقلت عادلخاه في 5 يونيو/ حزيران 2019، مع زميلها الباحث رولان مارشال بتهمة “الدعاية ضد النظام السياسي والتواطؤ لتقويض الأمن القومي”، وبينما تم الإفراج عن مارشال في 20 مارس/ آذار 2020، حُكم على عادلخاه، في 16 مايو/ أيار 2020، بالسجن لمدة 5 سنوات.
وفي 13 فبراير/ شباط، أعلن مرشد إيران علي خامنئي أنه وافق على “العفو أو تخفيف” الأحكام الصادرة على آلاف السجناء، وفقا لتقارير من وسائل الإعلام الحكومية، ولا يزال من غير الواضح كيف سينطبق هذا على الأشخاص الذين تم اعتقالهم في موجة الاحتجاجات الأخيرة.
وجددت فرنسا، الجمعة، مطالبتها بـ”الإفراج الفوري” عن جميع الفرنسيين المعتقلين تعسفيا في إيران.
وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية، في إفادة، الخميس، بأن كولونا طلبت في 25 يناير/ كانو الثاني من نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان الإفراج الفوري عن سبعة “رهائن” فرنسيين.
وقالت المتحدثة إن وزارة الخارجية “قلقة للغاية” بشأن صحة المواطن الفرنسي بنيامين بريير والمواطن الفرنسي الأيرلندي برنار فيلان على وجه الخصوص.
وشددت المتحدثة على أنه “من الواضح أن هذه السياسة الخاصة بالرهائن التي تنفذها إيران تستحق الشجب ولا يمكنها إلا أن تسهم في تدهور عميق في علاقاتنا الثنائية مثل العلاقات بين إيران وأوروبا”.