أوقفت ألمانيا المشاركة في أعمال الإنقاذ والإغاثة في موقع الزلزال المدمر في تركيا، بسبب مخاوف أمنية. وفي وقت سابق، السبت، أوقف الجيش النمساوي عملياته مُستشهدًا بوجود “مخاطر أمنية”.
وذكرت الوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة الفنية (THW)، في بيان، السبت، أن عمليات الإنقاذ التي تنفذها الوكالة، مع فريق البحث والإنقاذ الدولي الألماني، بالتنسيق مع وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، قد توقفت نتيجة تغير الوضع الأمني في منطقة هاتاي.
وأضاف البيان: “في الساعات القليلة الماضية، تغيّر الوضع الأمني في منطقة هاتاي على ما يبدو، وردت أنباء متزايدة عن اشتباكات بين مجموعات مختلفة. لذلك ستبقى فرق البحث والإنقاذ التابعة للوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة، وفريق البحث والإنقاذ الدولي، في معسكر القاعدة المشتركة في الوقت الحالي، وسيستأنف الفريقان عملهما بمجرد أن ترى آفاد أن الوضع آمن”.
وكان الجيش النمساوي أعلن في وقت سابق، السبت، وقف عملياته، متحدثا أيضًا عن وجود مخاوف أمنية.
وحسب وحدة الإغاثة في حالات الكوارث التابعة للقوات النمساوية (AFDRU)، فقد أوقف الجيش النمساوي عملياته في جهود الإغاثة والإنقاذ بسبب “الوضع الأمني المتزايد الصعوبة”.
وقال العقيد بيير كوغلويس، من وحدة الإغاثة النمساوية في بيان، السبت، إن “النجاح المتوقع في إنقاذ الأرواح لا علاقة له بالمخاطر الأمنية، هناك هجمات متزايدة بين الجماعات في تركيا”.
وأوضح: “لم يكن هناك هجوم علينا نحن النمساويين، كلنا بخير، الحالة المزاجية بين المساعدين جيدة، في ظل تلك الظروف نود المساعدة، لكن الأوضاع كما هي عليه”.
وأضاف كوغلويس: “نبقي قوات الإنقاذ جاهزة، نحن مستعدون لمزيد من العمليات”، مشيرًا إلى أن العودة المقررة إلى النمسا، الخميس، ما زالت قائمة.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تم نشر 82 جنديًا من القوات المسلحة النمساوية، وانتشلوا 9 أشخاص مدفونين تحت الأنقاض.