إذا كنت تريد أن تكون أول من يحصل على لقاح تجريبي لـ”كوفيد-19″، فهذه هي فرصتك الآن.
وأُطلق موقع إلكتروني جديد، الأربعاء، وهو يُعرف باسم “coronaviruspreventionnetwork.org”، حيث يسمح للأشخاص في الولايات المتحدة بالتسجيل للمشاركة في التجارب السريرية للقاحات.
وسيتعامل الموقع مع التسجيل لأربع دراسات لقاحية كبيرة، والتي من المتوقع أن تبدأ هذا الصيف والخريف.
ومن المتوقع أن يكون اللقاح، الذي طورته “Moderna”، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية في ماساتشوستس، أول اختبار يتم تجربته.
وتتحرك تجارب لقاح “كوفيد-19” بسرعة غير مسبوقة، حيث يحاول الباحثون تحقيق ذلك في غضون شهور، وهو ما يستغرق عادة سنوات.
ويقول ريتشارد نوفاك، المسؤول عن تجربة “Moderna” في جامعة إلينوي بشيكاغو: “أقوم بتجارب اللقاحات منذ 25 عاماً. ولكن، هذه أكبر عملية تعهدت بها على الإطلاق، وليس لدي ما يكفي من الموظفين أو المساحة الكافية”.
ما الذي يريده الباحثون؟
وعلى الموقع الإلكتروني الجديد، يمكن لأي شخص يهتم بالانضمام إلى دراسة لقاح أن يملأ استبياناً سريعاً.
وسيكون هناك أكثر من 100 مقر في الولايات المتحدة وخارجها، حيث سيتم إرسال معلوماتك إلى المكان الأقرب إليك بعد التسجيل على الموقع الإلكتروني.
وتمت كتابة العديد من الأسئلة لتقييم مدى احتمالية إصابتك بعدوى” كوفيد-19″، بما في ذلك العرق، ونوع العمل الذي تقوم به، وعدد الأشخاص الذين تتواصل معهم يومياً.
وبناءً على هذه الإجابات، ربما سيتم تقييم طلبك.
وإذا كنت من الأشخاص الذين لا يخرجون كثيراً، مع وضع قناع الوجه عند مغادرة المنزل، لن يشكل هؤلاء أفضل المجموعات الدراسية.
والهدف من الدراسة هو معرفة ما إذا كان اللقاح يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. لذلك، يفضل الباحثون الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات المتضررة بشدة من “كوفيد-19”.
وقال نوفاك إن الباحثين يهدفون أيضاً إلى تضمين 40٪ من الأشخاص فوق سن الـ65 عاماً أو يعانون من حالات كامنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الرئة، والسكري، والسمنة المرضية، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض “كوفيد 19”.
مطلوب عشرات الآلاف من المتطوعين
وسيحصل المتطوعون على عدة مواعيد تبلغ سبع مرات طوال فترة الدراسة، التي تستمر لمدة عامين، حيث سيتم سحب الدم وإجراء مسح للأنف للتحقق من الإصابة بـ”كوفيد-19″.
وسيحتفظ المتطوعون بمذكرات أسبوعية لأعراضهم، وسيتحدثون عبر الهاتف مع موظفي الدراسة لمناقشة ما يشعرون به. ويقول نوفاك: “يجب أن يتم ذلك بدقة شديدة، لأن هذا جزء أساسي من البحث السريري. ويجب أن لا تشوب البيانات شائبة”.
ومن غير الواضح بالضبط عدد المتطوعين المطلوبين لإجراء التجارب. وفي مقابة مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، الدكتور فرانسيس كولينز، خلال يونيو/ حزيران، قال: “كل تجربة سيكون لديها حوالي 30 ألف متطوع”.
ولكن، قال البيان الصحفي الصادر عن مركز “Fred Hutchinson”، وهو مركز التنسيق، يوم الأربعاء، إنه سيكون هناك 10 آلاف إلى 30 ألف متطوع لكل تجربة.
وفي الحالتين، هناك الحاجة لعشرات آلاف المتطوعين للتقدم في الدراسات.