أعلنت الإدارة الأمريكية، رسميًا، أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال حربها في أوكرانيا، حسبما قالت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.
وقالت هاريس أثناء خطابها في مؤتمر ميونخ للأمن: “لقد قررت الولايات المتحدة رسميًا أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وأقول لكل الذين ارتكبوا هذه الجرائم، ولرؤسائهم المتواطئين في تلك الجرائم، ستتم محاسبتكم”.
وكشفت هاريس عن بعض ما يمكن استخدامه كدليل على جرائم روسيا ضد الإنسانية. وأوجزت حالات محددة من المقاطع الإخبارية والتقارير الرسمية من الأمم المتحدة. وقالت: “أولاً، منذ الأيام الأولى لهذه الحرب غير المبررة، شهدنا انخراط القوات الروسية في فظائع مروعة وجرائم حرب”.
وأوضحت هاريس: “شنت القوات الروسية هجومًا منهجيًا واسع النطاق ضد السكان المدنيين، شملت أعمالا شنيعة من القتل والتعذيب والاغتصاب والترحيل والقتل، على غرار الإعدام والضرب والصعق بالكهرباء، وقامت السلطات الروسية بترحيل مئات الآلاف من الأشخاص قسرا، من أوكرانيا إلى روسيا، من بينهم أطفال، لقد فصلوا الأطفال بقسوة عن عائلاتهم”.
وتابعت هاريس: “في مواجهة هذه الحقائق التي لا جدال فيها، لنا جميعا هنا في ميونخ، دعونا نجدد التزامنا بالمساءلة، وبسيادة القانون، وبالنسبة للولايات المتحدة، فسنواصل دعم العملية القضائية في أوكرانيا والتحقيقات الدولية، لأنه يجب تحقيق العدالة نيابة عن جميع الضحايا المعروفين وغير المعروفين”.
ومن جانبه، ردد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ما قالته هاريس، بإعلانه أن الولايات المتحدة قررت أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في حربها ضد أوكرانيا، وفقًا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال بلينكن: “بناءً على تحليل دقيق للقانون والوقائع المتاحة، قررنا أن أفرادًا من القوات الروسية ومسؤولين روس آخرين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا”.
وأضاف: “ارتكب أفراد القوات الروسية عمليات قتل على غرار الإعدام بحق رجال ونساء وأطفال أوكرانيين، وتعذيب المدنيين أثناء الاحتجاز بالضرب والصعق بالكهرباء والإعدام الوهمي، والاغتصاب، وترحيل مئات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين إلى روسيا، بمن فيهم أطفال فُصلوا قسراً عن عائلاتهم، هذه الأعمال ليست عشوائية أو عفوية، إنها جزء من هجوم الكرملين الواسع النطاق والمنهجي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا”.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على هذه الجرائم، يجب محاسبة جميع المسؤولين”.
ويأتي هذا الإعلان الأخير بعد أن كانت أعلنت الولايات المتحدة أن عناصر من القوات المسلحة الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، قالا إن رأيهما الشخصي هو أن جرائم الحرب قد وقعت، وذهب بايدن إلى حد القول إن الفظائع التي ارتكبتها قوات موسكو تعتبر “إبادة جماعية”.
كما يأتي قرار الإعلان عن النتيجة الرسمية قبل أيام من حلول الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.