يستضيف الأردن اجتماعًا في العقبة بمشاركة مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، الأحد، وسط تمثيل رفيع المستوى للولايات المتحدة ومصر، حسبما قال مصدر أردني مسؤول.
وأضاف المصدر: “هذا أول اجتماع بين مسؤولين سياسيين وأمنيين فلسطينيين وإسرائيليين بحضور إقليمي ودولي منذ عدة سنوات، ويستهدف الوصول إلى تهدئة شاملة بناء على توافق على وقف جميع الإجراءات الأحادية”.
بذل الأردن جهودًا كثيفة خلال الفترة الماضية “لوقف التدهور ومعالجة كل أسبابه، وفي أساسها الإجراءات الأحادية التي تزيد التوتر وتقوض فرص التوصل للسلام على أساس حل الدولتين”، بحسب المصدر.
إلى جانب التنسيق مع السلطة الفلسطينية، عمل الأردن “بشكل كبير مع الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل للوصول إلى هذا الاجتماع الذي يعتبر إنجازًا حقيقيًا في ضوء جمعه لمسؤولين سياسيين وأمنيين على أجندة واضحة هدفها التوصل إلى تهدئة وقف الإجراءات الأحادية”.
كما يبحث الاجتماع “التوافق على وقف العمليات العسكرية في المدن الفلسطينية (بالمنطقتين) A1 و A2 وإجراءات اقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقال المصدر الأردني المسؤول إنه “إذا حدثت تفاهمات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية سينبثق عنها آلية متابعة”.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كانت الأطراف قد توصلت قبل عقد الاجتماعات إلى تفاهمات قد تساعد في زيادة فرص الوصول إلى الاتفاق. ولكنه قال: “إذا تم الاتفاق بشكل رسمي غدًا نكون قد حققنا إنجازًا حقيقيًا ومهمًا”.
وأشار المصدر إلى أن الإجراءات المُعلنة في وقت سابق من جانب إسرائيل بشأن الوضع الاقتصادي “كانت نتيجة جهود أردنية وأمريكيةمشتركة مع الفلسطينين والإسرائيليين”.
وانتقد المصدر “معلومات مغلوطة” تبثها مجموعات معارضة لهذه الجهود في إسرائيل، مُعتبرًا أن هدفها “الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق”. وقال إن الأطراف الساعية لإتمام الاتفاق “ترى أنه يمكن أن يضعنا على مسار أفضل من التدهور الذي نخشاه”.
ويأتي الاجتماع بعد مقتل ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، في عملية غير اعتيادية للجيش الإسرائيلي في وضح النهار، أسفرت أيضًا عن إصابة قرابة 500 شخص.
ودامت العملية في نابلس حوالي أربع ساعات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن لديه معلومات استخبارية عن مكان وجود مشتبه بهم، يتهمهم بالمسؤولة عن مقتل جندي إسرائيلي وتشكيل تهديد وشيك.