أعلنت هيئة الاحصاء التركية، ان العراق خرج من كبار المستوردين من تركيا في شهر كانون الثاني 2023، فيما ارجع تاجر ذلك الى تعليمات البنك برفع قيمة التحويل للحوالات الخارجية.
وأشارت الهيئة في تقرير لها اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، ان العراق خرج من قائمة الخمسة الكبار المستوردين من تركيا خلال شهر كانون الثاني الماضي، بعدما كان يحتل خلال العام الماضي رابع أكبر مستورد من تركيا” .
وأضافت الهيئة؛ أن “ألمانيا احتلت المرتبة الأولى كأكبر مستورد من تركيا بقيمة بلغت 1 مليار و 826 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة الامريكية ثانيا بـ 1 مليار و 186 مليون دولار، ومن ثم روسيا ثالثا بـ 1 مليار و43 مليون دولار وجاءت المملكة المتحدة رابعا بـ 954 مليون دولار وايطاليا خامسا بـ 916 مليون دولار”، مبينة ان “نسبة الدول الخمس الأولى من إجمالي الصادرات بلغت 30.6٪ في كانون الثاني 2023”.
وقال تاجر لبيع الملابس التركية حيدر الحسني في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان “الصعوبات والتعليمات المشددة من قبل البنك المركزي للحوالات الخارجية قد أدت إلى انخفاض عملية الاستيراد”، مبينا أن “قيمة التحويل للدولار تضاعفت بحدود 10 أضعاف مما كانت عليه سابقا”.
وتابع أن “البنك المركزي حاليا يستقطع 400 دولار واكثر في بعض الأحيان لكل 10 آلاف دولار يتم تحويلها للخارج لغرض الاستيراد بعد أن كان يستقطع سابقا بحدود 40 دولار لكل 10 الاف دولار”، متوقعا ان “الغرض من ذلك هو محاولة البنك بتقليل خروج العملة الاجنبية للخارج”.
وأضاف التاجر؛ أن “البنك يريد من جميع التجار إنشاء شركات لغرض الاستيراد بشكل نظامي”، مبينا أنه من “الصعوبة إنشاء مثل هكذا شركات التي تحتاج الى رأس مال كبير واشخاص يعملون بها من قانونين ومحاسب قانوني ومالي وأن تخضع هذه الشركات للضريبة”.
واكد ان “ما يحصل التاجر من ارباح هي قليلة ولا يمكن تحميل البضاعة مبالغ كبيرة لوجود منافسة كبيرة في السوق، وبالتالي فإن خضوع هذه الشركات للضريبة يعني ذلك خسارة ما يتم استيراده من بضائع”.
ويستورد العراق معظم السلع والبضائع والمواد الغذائية من دول الجوار وخاصة تركيا وإيران، وبنسبة أقل من دول الخليج العربي والأردن.