بث تلفزيون TRT التركي الرسمي، صورا ومقاطع فيديو من أحداث محاولة الانقلاب والإطاحة بنظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في الذكرى الرابعة بـ15 يوليو/ تموز العام 2016.
ويذكر أن الانقلاب بدأ بطائرات مقاتلة ومروحيات حلقت فوق أنقرة وقوات تتحرك لغلق الجسور فوق مضيق البوسفور في إسطنبول. كما أغلقت المطارات وانقطع الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وتعطلت الاتصالات الهاتفية، لعلن رئيس الوزراء التركي حينها، بن علي يلدريم أن “هناك محاولة تمرد ضد الديمقراطية والإرادة الشعبية.. ولن نسمح بذلك ولن نتنازل عن الديمقراطية أبداً”، متوعدا المجموعة التي وصفها بالصغيرة “بدفع الثمن”، وذلك في الوقت الذي هزت فيه أصوات انفجارات وإطلاق النار أنقرة وإسطنبول، خاصة حول المقرات الرسمية.
بينما سيطرت قوات من الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي. وأعلنت، في بيان، السيطرة على السلطة وفرض الأحكام العرفية وحظر التجول حتى عودة الاستقرار إلى البلاد، واتهم البيان الحكومة بتقويض سيادة حكم القانون الديمقراطي والعلماني.. بعدها، ظهر أردوغان في اتصال فيديو عبر الهاتف على قناة CNN Turk، ودعا الأتراك إلى الخروج للشارع للتصدي للجيش، وقال أردوغان إن على الناس الخروج إلى الشارع لمواجهة الجيش وأن يقدموا لهم الإجابة، وأضاف أن المسؤولين عن محاولة الانقلاب سيتلقون “العقوبة المناسبة”.
وبالفعل استجاب آلاف الأتراك لدعوته ونزلوا للاحتجاج ضد محاولة الانقلاب في الشوارع وظهرت لقطات مصورة وهم يتصدون للدبابات وجنود يطلقون الرصاص في الهواء لتفريقهم. وتصاعدت حدة الفوضى وسط تقارير عن إغلاق مطار إسطنبول وتعليق الرحلات الجوية، وإطلاق مروحية عسكرية النار على مقر المخابرات، وإطلاق طائرة طراز “إف 16” النيران على مروحية عسكرية، لتسقطها فوق أنقرة، ومقتل 17 شرطيا في قصف للمشاركين في محاولة الانقلاب استهدف قيادة القوات الخاصة في أنقرة، وإلقاء قنبلة على مبنى البرلمان.
وفي ظل استمرار المواجهات بين قوات الجيش التي حاولت الانقلاب من جهة والقوات الموالية لنظام أردوغان وأنصاره المتظاهرين من جهة أخرى، أعلنت الاستخبارات التركية “هزيمة الانقلاب” و”عودة الحياة إلى طبيعتها”، لتؤكد الحكومة بعدها استعادة السيطرة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية. واستأنفت قناة “CNN Turk” بثها بعد توقفه لفترة إثر دخول قوات من الجيش التي شاركت في محاولة الانقلاب إلى مقر القناة في مركز “دوغان” الإعلامي.