قال مسؤولون في البيت الأبيض، الجمعة، إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن أشخاص لهم صلات بالاستخبارات الروسية يخططون لتنظيم احتجاجات في مولدوفا لـ”محاولة إثارة تمرد مصطنع” ضد الحكومة بهدف استبدالها بحكومة أكثر موالاة لروسيا.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا تعمل على إضعاف حكومة مولدوفا التي تسعى إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن رصدت مؤشرات على أن هؤلاء الأفراد المرتبطين بالحكومة الروسية يمكن أن يوفروا تدريبات للمتظاهرين المناهضين للحكومة.
وكانت كيشيناو، عاصمة مولدوفا، شهدت احتجاجات ضد الحكومة، في الأسابيع الأخيرة، نظمها حزب “شور” الموالي لروسيا.
وتعتقد الولايات المتحدة أيضًا أن موسكو تعمل على نشر معلومات مضللة بهدف زعزعة الاستقرار في مولدوفا، وأحد الأمثلة على ذلك المزاعم التي قالتها وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي بأن أوكرانيا كانت تخطط لغزو ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية التي تدعمها موسكو في مولدوفا، وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة وكاذبة”.
وأعلنت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، الشهر الماضي، أنها تعتقد أن الحكومة الروسية تخطط “للقيام بسلسلة من الأعمال تشمل تنفيذ مخربين خضعوا لتدريب عسكري ويتنكرون في زي مدنيين أعمال عنف وهجمات على المباني الحكومية واحتجاز رهائن”.
وقال مسؤولون إن الإدارة الأمريكية لا ترى أي تهديد عسكري مباشر لمولدوفا لكن الولايات المتحدة تراقب أنشطة روسيا في مولدوفا عن كثب، نظرا لجهود موسكو المستمرة لزعزعة استقرار أوروبا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى مع ساندو الشهر الماضي في وارسو، حيث ناقشا “الأنشطة الخبيثة” لروسيا.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على 9 أفراد و 12 كيانا في أكتوبر/ تشرين الأول تعتقد الولايات المتحدة أنها متورطة في العمل على زعزعة استقرار مولدوفا.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع ساندو في مؤتمر ميونيخ للأمن في منتصف فبراير/ شباط، وأعرب عن “قلقه العميق بشأن الجهود التي تبذلها روسيا لزعزعة استقرار حكومة مولدوفا”.