يبدو أن شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، تكبدت خسائر فادحة حيث يحاول مقاتلوها الاستيلاء على المزيد من المناطق في مدينة باخموت الأوكرانية، بحسب ما أعلن مسؤولون أوكرانيون وغربيون.
وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية في أوكرانيا، الأحد، إن 239 جنديا روسيًا قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية حول باخموت، وأصيب مئات آخرون.
ومن جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، الإثنين، أن وحداته صدت 102 هجوما للعدو الأحد، وأضاف أن “العدو لم يوقف محاولاته للاستيلاء على مدينة باخموت”.
ووردت أنباء عن قتال عنيف حول مصنع للمعادن على الحافة الشمالية من باخموت.
وكانت فاغنر في طليعة الجهود المبذولة للاستيلاء على باخموت خلال الشهرين الماضيين، لكن المسؤولين الغربيين قدروا أنه قد يكون لديها نقص في القوات المقاتلة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها اليومية، الإثنين، أن رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي كان يستخدم الآلاف من المدانين كقوات مشاة حول باخموت، قد فقد إمكانية الوصول إلى التجنيد من السجون بسبب الصراع المستمر مع وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت الوزارة البريطانية: “إذا استمر ذلك، فمن المرجح أن يضطر بريغوجين إلى تقليل حجم أو كثافة عمليات فاغنر في أوكرانيا”. وأوضحت أن “نحو نصف السجناء الذين نشرتهم فاغنر بالفعل في أوكرانيا سقطوا ضحايا على الأرجح”.
ومع ذلك، بدأت فاغنر التجنيد في النوادي والصالات الرياضية في روسيا.
ومن جانبه، تحدث معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن، الأحد، عن أن معدل التقدم الروسي في باخموت قد تباطأ في أعقاب الانسحاب الأوكراني من شرق باخموت منذ 7 مارس/ أذار الجاري.
ولقد ألمح بريغوجين مرارًا إلى التوتر في العلاقة مع موسكو، مشيرًا إلى أنه أثناء تواجده في باخموت وحولها، لم يقم بذلك كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أو قائد “عملية أوكرانيا” فاليري جيراسيموف.
واعترف بريغوجين، رئيس فاغنر الشهير بلقب “طباخ بوتين”، الأحد، بأن القوات الأوكرانية تقاتل بضراوة في باخموت، وقال في رسالة على تليغرام إنها “تقاتل من أجل كل متر”، موضحا أن “الوضع في باخموت صعب للغاية، فالعدو يقاتل من أجل كل متر، وكلما اقتربنا من وسط المدينة، كلما اشتدت المعارك، زادت قذائف المدفعية والدبابات”.
وأضاف بريغوجين “الأوكرانيون ينشرون قوات احتياطية لا نهاية لها”.
ومن جانبه، قال أولكسندر سيرسكي أحد كبار القادة العسكريين الأوكرانيين، الاثنين، إن وحدات فاغنر الهجومية تواصل التقدم من عدة اتجاهات حول باخموت في محاولة لاختراق دفاع قواتنا والتقدم إلى مناطق وسط المدينة، إلا أن الوضع على الأرض لا يزال صعبا”.