وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، الاتفاق الذي أُعلن عنه، الجمعة، بين المملكة العربية السعودية وإيران، بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين بـ”الأمر الجيد للغاية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: “نحن ندعم الحوار والجهود الدبلوماسية وأي شيء من شأنه أن يعمل على تهدئة التوترات في المنطقة، وربما يساعد على منع الصراع”، وأضاف أن بلاده “دعمت هذه العملية في كل خطوة”.
وأجاب برايس على سؤال عما إذا كان نجاح الاتفاق بوساطة صينية يشير إلى تهميش دور الولايات المتحدة في المنطقة، قائلا إنه “يواجه صعوبة في تقبل لإمكانية استبدال دورنا، خاصة أنه لا توجد دولة على وجه الأرض بذلت جهودا أكثر من الولايات المتحدة للمساعدة في جعل المنطقة أكثر استقرارا وتكاملا”.
ولفت إلى جهود إدارة جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك اليمن والصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائلا: “على ما أعتقد، لقد حققت تلك الجهود نتائج جعلت منطقة أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا”.
وذكر: “إذا غيرت إيران، كنتيجة لهذا الاتفاق سلوكها، واتخذت بالفعل خطوات لاحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، فسيكون ذلك مفيدا للمنطقة”.
يذكر أن الرياض كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني عام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويوم الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين، عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.