التقت ريبيكا غرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف، الاثنين، ومارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بوفد رفيع المستوى من روسيا بقيادة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين.
وتركزت المناقشات على تنفيذ الاتفاقيتين الموقعتين في 22 يوليو/تموز عام 2022، وهما: مبادرة الحبوب في البحر الأسود بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، ومذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة، لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة دون عوائق.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، عن التزام الأمم المتحدة الكامل بمبادرة حبوب البحر الأسود، وبالجهود المبذولة لتسهيل تصدير الأغذية والأسمدة الروسية.
وتراجع مؤشر “الفاو” لأسعار الغذاء لمدة 10 أشهر متتالية، منذ أن وصل إلى مستويات قياسية في مارس/أذار 2022، مما يدل يعكس بوضوح الأثر الإيجابي لكلا الاتفاقيتين على أسعار الغذاء العالمية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى الإعلان الذي أصدرته روسيا، الاثنين، بشأن تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يوما.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على مبادرة حبوب البحر الأسود وضمان استمراريتها. موضحا أن دعم الأمم المتحدة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول هو جزء من الاستجابة العالمية لأشد أزمة تكلفة معيشية منذ جيل.
وكان للاتفاقيتين تأثير إيجابي على الأمن الغذائي العالمي، حيث وصلت ملايين الأطنان من الحبوب إلى الأسواق العالمية.
وسمحت مبادرة حبوب البحر الأسود بتصدير 24 مليون طن متري من الحبوب، وأكثر من 1600 رحلة سفن آمنة عبر البحر الأسود مع 55% من الصادرات الغذائية إلى البلدان النامية.
ويعد استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود أمرا حاسما للأمن الغذائي العالمي، حيث لم تعد أسعار الحبوب والأسمدة ومدى توافرها إلى مستويات ما قبل الحرب، مما تسبب في صعوبات، خاصة في الدول النامية.