صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الثلاثاء، بأن بلاده لا تريد “مواجهة” مع الولايات المتحدة، وذلك بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية الأمريكية لما يزيد قليلا عن نصف ساعة إثر إسقاط مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود بعد أن اعترضتها طائرتان مقاتلتان روسيتان.
وقال أنتونوف: “نحن نفضل عدم خلق وضع يمكن أن نواجه فيه اشتباكات أو حوادث غير مقصودة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة”.
وأضاف أن كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والآسيوية “نقلت مخاوف الولايات المتحدة بشأن الحادث”، وقال “إنهما تبادلا الملاحظات بشأن هذه المسألة لأن لدينا بعض الخلافات”.
وذكر أنتونوف رداً على سؤال : ” يبدو لي أنه كان محادثة بناءة حول هذه القضية، لقد سمعت ملاحظاتها، وآمل أن تكون قد فهمت ما ذكرته”.
وكرر السفير الروسي ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من يوم الثلاثاء حول الحادث، حيث زعم أن روسيا كانت ” أعلنت أن المنطقة التي شهدت الحادث منطقة لعمليات عسكرية خاصة”، قال: “لقد حذرنا من دخولها، وعدم اختراقها”، وتسأل: “كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة إذا اقتربت طائرة روسية بدون طيار من نيويورك أو سان فرانسيسكو”.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر، قال إن طائرات روسية حلقت إلى جانب طائرة أمريكية بدون طيار لمدة 30 إلى 40 دقيقة قبل أن تصطدم بها، مما أدى إلى تحطمها فوق البحر الأسود.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقوم بمهام استخباراتية ومراقبة واستطلاع في المياه الدولية في البحر الأسود “لبعض الوقت”، بما في ذلك قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وقال المتحدث: “النقطة الأساسية هنا هي أنه في حين أن عمليات الاعتراض بحد ذاتها ليست نادرة الحدوث، فإن هذا النوع من السلوك من قبل هؤلاء الطيارين الروس، غير شائع ومؤسف وغير آمن”.
ولاحقا أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الوزارة استدعت السفير الروسي لنقل “اعتراضاتها القوية” على إسقاط الطائرة.
وفي موسكو، نقلت السفيرة الأمريكية لين تريسي “رسالة قوية إلى وزارة الخارجية الروسية” بشأن الحادث، بحسب برايس.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الثلاثاء، أن المقاتلة الروسية “لم تستخدم أسلحة محمولة جوا ولم تتلامس” مع الطائرة المسيرة الأمريكية فوق البحر الاسود.
وقالت الوزارة إن “الطائرة بدون طيار انتهكت حدود نظام المجال الجوي المؤقت الذي أنشئ للعملية العسكرية الخاصة، وتم إبلاغها لجميع مستخدمي المجال الجوي الدولي، ونشرت وفقا للمعايير الدولية”.