قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، إنه “لم يتضح بعد” ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه العدالة في نهاية المطاف على جرائم الحرب المشتبه بارتكبها بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، يوم الجمعة، لكن كيربي أكد أن بلاده ستواصل مساعدة أوكرانيا في توثيق جرائم موسكو.
وصرح المسؤول الأمريكي، للمذيع جيك تابر: “سنظل ملتزمين بمساعدة أوكرانيا أثناء قيامها بتوثيق وتحليل وحفظ الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب والفظائع والجرائم ضد الإنسانية التي حدثت على يد القوات الروسية”.
ورغم عدم انضمام الولايات المتحدة إلى المحكمة الجنائية الدولية، أكد كيربي أن الولايات المتحدة “لن تتراجع عن إيماننا بضرورة المساءلة عن جرائم الحرب هذه، مهما استغرق ذلك من وقت”، وأضاف أن بلاده “تريد محاسبة أي مرتكبي جرائم حرب”.
ورفض جون كيربي الإفصاح عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيطلب من سلطات إنفاذ القانون اعتقال بوتين إذا جاء إلى الولايات المتحدة، وقال إنه من “غير المرجح” أن يسافر الرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستطلب من دول أخرى ليست من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، مثل إسرائيل أو الهند، القبض على بوتين، قال كيربي إن “الأمر من القرارات السيادية التي يتخذها قادة تلك الدول”.
يذكر أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، ولا تجري المحكمة محاكمات غيابية، لذلك سيتعين على بوتين إما يتم تسليمه من قبل موسكو أو إلقاء القبض عليه في بلد أجنبي حتى يواجه اتهامات من المحكمة.
وعن وجود أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن الصين قررت تزويد روسيا بالأسلحة للمساعدتها في حربها على أوكرانيا، قال كيربي: “لا نعتقد أنهم استبعدوا ذلك، لكننا أيضا لا نرى أي مؤشر، أي تأكيد، على أنهم يتحركون في هذا الاتجاه أو ذاك، لقد أرسلوا أسلحة فتاكة، ولا نعتقد أن هذا في مصلحتهم، وبصراحة لا ينبغي أن يكون في مصلحة أي شخص مساعدة بوتين على مواصلة ذبح الأوكرانيين الأبرياء “.
يذكر أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيتوجه إلى موسكو، الأسبوع المقبل، للقاء بوتين في أول زيارة له لروسيا منذ أن شن الرئيس الروسي غزوه المدمر لأوكرانيا قبل أكثر من عام.
وسينظر إلى الزيارة في العواصم الغربية حيث تزايد قلق القادة من الشراكة العميقة بين روسيا والصين مع اندلاع الحرب في أوروبا، على أنها استعراض قوي لدعم بكين لموسكو.