تطريق جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى اختيار المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية لترامب بعد توليه الرئاسة بـ2016 ورسائل من ولي ولي العهد حينها، الأمير محمد بن سلمان التي لعبت دورا في ذلك، في تصريحات أثارت تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
تصريحات كوشنر جاءت خلال جلسة حوارية بمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار “FII” في ميامي، حيث قال: “الكثير من الناس التقليديين اقترحوا أن تكون زيارة ترامب الأولى إلى كندا أو المكسيك وتقبيل طفل والقيام بعمل غير مجد.. الشرق الأوسط ليس خلال الإدارة الأمريكية السابقة بل الإدارتين السابقتين اللتين أحدثتا فوضى كبيرة هناك وورثنا وضعا يصعب تخيل أنه يمكن أن يكون أسواء من ذلك حيث كان لدى داعش خلافة بحجم أوهايو وإيران لديها المال بعد الاتفاق الكارثي وكانوا على الطريق للسلاح النووي ويستخدمون أموالهم لتمويل حماس وحزب الله والحوثي لزعزعة استقرار جيرانهم وكانت سوريا في حرب أهلية حيث قتل 500 ألف شخص ليبيا كانت غير مستقرة واليمن كذلك ومصر كانت تقريبا غير مستقرة وكل حلفاء أمريكا التقليديون كإسرائيل والخليج شعروا بالتهميش من قبل الإدارة السابقة..”
وتابع قائلا: “عندما طلب من الرئيس ترامب العمل على ذلك (ملف الشرق الأوسط) ربما لأنه لم يكن لدي أي خبرة في المنطقة كنت مستعدا للمحاولة وما قاله (ترامب) هو أنه لا يريد فقط إدارة المشاكل بل أنه يريد تغيير المشاكل.. تمكنا حينها من التواصل مع قائد شاب في السعودية حينها ولي ولي العهد (محمد بن سلمان) الذي كان يرسل رسائل بأنه يريد القيام بتغييرات كبيرة..”
واستطرد: “بالنظر إلى الآليات في الشرق الأوسط هناك أشخاص (قادة) يريدون تحسين حياة الناس وآخرون يريدون الاحتفاظ بالسلطة دون الاكتراث بالناس، والمثال المتوهج كان حقيقة المملكة العربية السعودية حيث رأيت رؤية ولي العهد 2030..”
وأضاف: “من بين أهم الأمور التي تمكنا القيام بها (خلال الرحلة) أننا توصلنا لاتفاق لفتح مركز لمكافحة التطرف في السعودية، السعودية وأنها الوصية على الحرمين الشريفين ستكون القائدة بمكافحة التشدد الإسلامي ثم فتحوا مركز مكافحة تمويل الإرهاب الذي أعطانا فرصة الوصول إلى كامل النظام المالي في الشرق الأوسط ومحاربة الأموال التي كانت تذهب للاعبين السيئين، وهذا كان نقطة تحول أساسية في الشرق الأوسط”.