صدمت بعض أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، الأسواق العالمية خلال عطلة نهاية الأسبوع بإعلانها أنها ستخفض إنتاج النفط بأكثر من 1.6 مليون برميل يوميًا.
وقالت منظمة أوبك +، وهي تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك، بما في ذلك روسيا والمكسيك وكازاخستان، الأحد، إن التخفيضات ستبدأ في مايو/ ايار، وستستمر حتى نهاية السنة، الأمر الذي رفع أسعار العقود الآجلة لخام برنت (المعيار العالمي لأسعار النفط) ومؤشر غرب تكساس الوسيط (المعيار الأمريكي لأسعار النفط) بنحو 6٪ في تداولات، الاثنين.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين؟
قد يكون لقرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط تداعيات كبيرة على روسيا، إذ وبعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، توقفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الفور عن شراء النفط من البلاد، كما أوقف الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي الذي يتم إرساله عن طريق البحر.
كما فرض أعضاء مجموعة السبع (منظمة تضم قادة من بعض أكبر الاقتصادات في العالم: كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) سقفا سعريا لبرميل النفط الذي تصدره روسيا قدره 60 دولارًا، مما يجعل عائدات البلاد من النفط منخفضة بشكل مصطنع.
إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، يتوقع بعض المحللين أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى قد تضطر إلى تخفيف سقف الأسعار هذا.
كما أعلنت روسيا مؤخرًا أنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية هذا العام.
واعترف بوتين، الأسبوع الماضي، بأن العقوبات الغربية يمكن أن توجه ضربة للاقتصاد الروسي، إذ قال في تصريحات متلفزة، الأربعاء، نقلتها وكالة الأنباء الروسية تاس: “القيود غير المشروعة المفروضة على الاقتصاد الروسي قد يكون لها بالفعل تأثير سلبي عليه على المدى المتوسط”، مضيفا أن الاقتصاد الروسي ينمو منذ يوليو، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى العلاقات القوية مع “دول الشرق والجنوب”، في إشارة على الأرجح إلى الصين وبعض الدول الأفريقية.