قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن الوفد السعودي وصل إلى إيران قبل يومين، ويتابع إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد، وسيغادر الوفد الإيراني قريبا إلى السعودية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفی الأسبوعي، بأن “الوفد الفني السعودي وصل إلى طهران قبل یومین بناء على الاتفاقات المبرمة بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف أن “الوفد يقوم حاليا بالتحقيق في الظروف والآليات المناسبة وتوفیر الأرضیة لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدینة مشهد”.
وتابع أن “الوفد الإيراني سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى السعودية لإعادة فتح السفارة الإيرانية والقنصلية، وتمثيل الجمهورية الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي بجدة”.
يذكر أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أعلنت، السبت، عن وصول مسؤولون سعوديون إلى طهران، السبت، للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين بشأن “آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية” في إيران.
وتأتي الزيارة في إطار “تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة” بين السعودية وإيران والصين و”استمرارًا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين خلال جلسة المباحثات” التي عُقدت في بكين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفقا لـ”واس”.
والتقى وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الخميس، لمناقشة التفاصيل الرئيسية في استئناف العلاقات بعد اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين الشهر الماضي.
وفي اجتماع على أعلى مستوى بين الجانبين منذ أكثر من 7 سنوات، وقع الإيراني حسين أمير عبداللهيان والأمير السعودي فيصل بن فرحان اتفاقية لإعادة فتح السفارات والقنصليات في بلديهما المشترك، وفقا لوزارة الخارجية الإيرانية.
واتفق الجانبان، اللذان قطعا العلاقات الدبلوماسية في عام 2016، أيضًا على دراسة سبل توسيع تعاونهما، بما في ذلك استئناف الرحلات والرحلات المتبادلة من الوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل إصدار التأشيرات، وفقًا لبيانهما الذي أصدرته إيران.
وعن التطورات التي تشهدها الأزمة اليمنية، قال ناصر كنعاني: “إننا نشهد تحركات جديدة في الشأن اليمني ومنذ بداية هذه الأزمة، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي كان ومازال لديها موقف مبدئي واضح ومعلن فيما يتعلق باليمن، أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي بحيث تتواجد جميع الأطراف اليمنية للتفاوض والتباحث مرتكزة على ضمان مصالح الأمة اليمنية لتقرير مصير هذا البلد ولتشكيل حكومة فيه.”
وأشار كنعاني إلى بلاده تعتقد بأن الأزمة في اليمن “يمكن أن تنتهي في إطار مبادرات سياسية بعيدا عن اللجوء إلى الأساليب العسكرية، وأنها تدعم وتؤيد عملية وقف إطلاق النار الدائم، وإيجاد حل سياسي في اليمن”.
والتقى وفد عُماني سعودي مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، مساء الأحد، في القصر الجمهوري العاصمة صنعاء، حسب وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويأتي اللقاء ضمن جهود جارية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم بين السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي تخوض حربًا في اليمن منذ عام 2015.
ووصل، يوم السبت، وفدان من المفاوضين السعوديين والعمانيين إلى العاصمة اليمنية، وسط آمال كبيرة في إنهاء الحرب.
وبشأن إعلان وزير السياحة المصري أحمد عيسى عن تسهيل إصدار التأشيرات للرحلات السياحية لمواطني بعض الدول بما في ذلك إيران، قال كنعاني: “إننا وبشكل عام نرحب بأي تطور إيجابي في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين باعتبارهما دولتين مسلمتين مهمتين في المنطقة”.
وأشار إلى أن “إيران لم ولن تفرض قيودا على سفر المواطنين المصريين إلى إيران، وترحب بأي مبادرة تقوم بها الحكومة المصرية فيما يتعلق بسفر المواطنين المصريين إلى إيران، وفي هذا الصدد لدى إيران نظرة إيجابية نحو المستقبل”.