حضر جاك تيكسيرا لأول مرة أمام المحكمة الفيدرالية، الجمعة، بعد اعتقاله فيما يتعلق بوثائق (البنتاغون) السرية المسربة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودخل تيكسيرا قاعة المحكمة مرتديا قميصا بني اللون وبنطالا، وحذاء المشي لمسافات طويلة، بعد وصوله من مركز الاحتجاز، ودخل قاعة المحكمة مقيدا بالأغلال، رغم أن يديه كانتا مفتوحتين قبل أن يجلس أمام طاولة الدفاع.
وجلست نادين بيليغريني، رئيسة وحدة الأمن القومي بمكتب المدعي العام لمنطقة ماساتشوستس، أمام طاولة المدعين.
وكانت قاعة محكمة بوسطن ممتلئة بالكامل، بما في ذلك ثلاثة أشخاص يجلسون على مقعد مخصص للعائلة، وعندما دخل تيكسيرا قاعة المحكمة، لم ينظر إلى أفراد أسرته. ووقف تيكسيرا أمام القاضي ديفيد هينيسي.
وأبلغ القاضي تيكسيرا أنه متهم بتهمتين، هما: “تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني دون تصريح”، و”سحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية دون تصريح”، بحسب وثائق المحكمة.
وحدد القاضي موعدًا لجلسة احتجاز تيكسيرا، الأربعاء المقبل، وسيبقى معتقلا حتى ذلك الحين.
وتحدث تيكسيرا بهدوء أثناء الجلسة، وهمس قائلا: “نعم”، عندما أبلغه القاضي بحقوقه كمتهم جنائي.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على تيكسيرا، وهو طيار يبلغ من العمر 21 عاما يعمل في الحرس الوطني الجوي بولاية ماساتشوستس، في نورث دايتون بولاية ماساتشوستس، الخميس.
ويعتقد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن تيكسيرا هو زعيم مجموعة صغيرة على Discord وهي منصة للتواصل الاجتماعي، لها بشعبية لدى هواة ألعاب الفيديو، حيث تم نشر مجموعة من الوثائق السرية عليها، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين ل.
وتضمنت الوثائق السرية المسربة، التي راجعت 53 منها، مجموعة واسعة من المعلومات السرية للغاية، بما في ذلك التنصت على الحلفاء والخصوم الرئيسيين وتقييمات حول حالة الحرب في أوكرانيا.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي، الخميس، إن تيكسيرا اعتقل “لتورطه المزعوم في تسريب وثائق حكومية وعسكرية أمريكية سرية”.
ولا يزال من غير الواضح كيف تمكن تيكسيرا من الوصول إلى المواد السرية، وما إذا كان مصرحًا له بمشاهدة المستندات في دوره باعتباره رائدًا في أنظمة النقل السيبراني.
ومن جانبهم، قال العديد من زملاء تيكسيرا السابقين في المدرسة الثانوية ، الخميس، إن تيكسيرا كان مولعًا بالجيش والبنادق والحرب، وأحيانا كان يرتدي ملابس مموهة في المدرسة، ويحمل “كتابًا بحجم القاموس عن البنادق”، ويتصرف بطريقة تجعل بعض زملائه الطلاب يشعرون بعدم الارتياح.
وأوضحت بروك كليثيرو، التي التحقت بالمدرسة الإعدادية والثانوية مع تيكسيرا: “كان الكثير من الناس حذرين منه، لقد كان وحيدا بدرجة كبيرة، ولديه افتتان بالحرب والأسلحة جعل العديد من الناس ينفرون منه”.
ولا تزال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تجري تقييما للضرر نتيجة الكشف عن المواد السرية، والتي يمكن استخدامها كدليل ضد تيكسيرا.