أعلن نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاثنين، نجاح إطلاق “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ.
وأكد الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، في تغريدة له على تويتر، الاثنين، نجاح أوامر التحكم بالمسبار من مركز العمليات في الخوانيج، بالإضافة إلى نجاح عمل أنظمة الملاحة الفضائية والتحكم، وإطلاق الألواح الشمسية، فضلًا عن نجاح نظام الدفع بالمسبار.
واختتم الشيخ محمد بن راشد، بالقول “بدأنا رحلة الـ493 مليون كم نحو الكوكب الأحمر.. اللهم هون سفرنا”.
ونشر حساب الشيخ محمد بن راشد، مقطع فيديو، حول برنامج الفضاء الإماراتي، ولقطات من لقطاء الشيخ زايد بن نهيان مع أفراد من وكالة ناسا الأمريكية للفضاء.
وأطلقت الإمارات العربية المتحدة، أول مهمة عربية إلى الفضاء، من خلال مشروعها “مسبار الأمل”، الذي سيصل إلى كوكب المريخ في رحلة تستغرق 7 أشهر.
وانطلق المسبار، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، من قاعدة جزيرة تانيغاشيما اليابانية، بعد شحنه من الإمارات.
واكتملت عملية الإطلاق بنجاح بعد انفصال المسبار عن الصاروخ المستخدم في إطلاقه، بعد نحو ساعة من إطلاقه، وبعدها ببضع دقائق، تمكن المسبار من فتح ألواحه الشمسية المسؤولة عن شحن بطارياته خلال رحلته الطويلة، وأثناء الدقائق التالية على فتح الألواح، تم تلقي أول إشارة من المسبار بنجاح.
وانطلق المسبار، الذي استغرق بنائه أكثر من 6 سنوات، بسرعة 34 ألف كيلومتر في الساعة، وتمتد رحلة مسبار الأمل إلى 7 أشهر، قاطعًا مسافة تقدر بنحو 493,5 مليون كيلومتر، قبل وصوله إلى مدار بين كوكبي الأرض والمريخ، إضافة إلى فترة تمتد من شهرين إلى 3 أشهر للوصول إلى المدار العلمي، لتبدأ مهمته العلمية.
وسيظل المسبار في نطاق الكوكب الأحمر لمدة عام مريخي (687 يومًا)، أي ما يوازي عامين على كوكب الأرض.
ومن بين مهام مسبار الأمل قياس مكونات الغلاف الجوي للمريخ، ومناخه ومستويات الأكسجين والهيدروجين فيه، وهما مكونان رئيسيان لعنصر الماء.
وسيتزامن أول إرسال من المسبار للكرة الأرضية مع حول الذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات، أي عام 2021.
ويقع المقر الرئيسي للتحكم في المسبار في مركز عمليات مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، لكونه الجهة المالكة له والمسؤولة عن بياناته وتحميل سلسلة الأوامر عليه، حسب الموقع الرسمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ويعد إطلاق مسبار الأمل واحدًا من 3 مهام فضائية عالمية تنطلق إلى المريخ هذا الصيف، حيث تفتحها الإمارات بإرسالها أول مسبار عربي للكوكب الأحمر.
وفي غضون أيام قليلة، ستلحقها الصين مع أول رحلة إلى المريخ، تحمل اسم تيانوين أو أسئلة إلى السماء، وفي 30 يوليو تموز الجاري، ستكون الخاتمة بالمهمة الأمريكية “مارس 2020” عبر مسبار برسفيرنس، الطامحة إلى أخذ عينات من الكوكب والعودة بها إلى الأرض.