استبدلت وزارة الدفاع الروسية نائب وزير دفاعها للشؤون اللوجستية، مما أدى إلى تغيير في القيادة العسكرية في الوقت الذي تستعد فيه القوات الروسية للهجوم المضاد الأوكراني.
أعلنت الوزارة عن هذه الخطوة في منشور عبر تيليغرام، الأحد، قائلة إن أليكسي كوزمينكوف – العقيد الذي شغل مجموعة متنوعة من الأدوار القيادية في الجيش الروسي – قد تم تعيينه في المنصب، الذي كان يشغله سابقًا العقيد ميخائيل ميزينتسيف.
لم تقدم موسكو على الفور سببًا لاستبدال ميزينتسيف. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يشير فيه المسؤولون الأوكرانيون إلى أن هجومهم المضاد في الربيع قد يبدأ قريبًا.
وطوّر ميزينتسيف، المُلقب بـ”جزار ماريوبول”، قائد اللوجستيات الروسي المنتهية ولايته، سمعة مليئة بالوحشية. ويرتبط اللقب المشؤوم بين المسؤولين الغربيين لدوره في حصار ماريوبول، حيث موقع أحد أكثر الضربات سيئة السمعة والفظائع المزعومة.
وتشير المعلومات حول كوزمينكوف رئيس القطاع اللوجيستي الجديد إلى أنه تخرج في مدرسة فولسك العسكرية العليا للوجستيات في عام 1992، وفقًا لمسؤولين روس.
على مر السنين، خدم كوزمينكوف في القوات المسلحة الروسية كرئيس للمقر اللوجستي، وكقائد للخدمات اللوجستية في المنطقة العسكرية الجنوبية، وفي منصب نائب مدير الحرس الوطني الروسي.
لماذا يعتبر الدور اللوجستي مهمًا؟
من المرجح أن تلعب سلاسل موسكو اللوجستية دورًا رئيسيًا في محاولتها للدفاع عن الأراضي الأوكرانية المحتلة، حيث تسعى قوات كييف إلى تعطيل خطوط الإمداد بنيران بعيدة المدى.
كافح الجيش الروسي للحفاظ على تزويد قوات الخطوط الأمامية باستمرار بالأسلحة والمعدات الأخرى، وقد أشارت التقارير الأخيرة إلى أن المسؤولين يخرجون الدبابات القديمة من المخازن.
على الرغم من ذلك، واستهلاكها الكبير للقذائف والصواريخ، يقول محللون إن روسيا تمكنت حتى الآن من الحفاظ على تدفق الذخائر إلى الجبهة.