قلل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، من أهمية الانقسامات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن التطبيع مع الحكومة السورية، قائلاً إن كلاً من واشنطن والرياض “لديهما نفس الأهداف عندما يتعلق الأمر بما نحاول تحقيقه”.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض: “موقفنا واضح جدا، لن نكون جزءا من عملية تطبيع العلاقات مع الأسد، مع هذا النظام. لأنه لم يستحق بعد الحصول على خطوة نحو الاعتراف به أو نحو القبول به”.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي قائلا: “ولكن لأن الأهداف متشابهة بشكل كبير، سنرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق تقدم”.
وكان نظام الأسد، الذي قطعت أمريكا العلاقات معه عام 2012 بسبب قمعه الوحشي لشعبه، أُعيد إلى جامعة الدول العربية هذا العام.
وقال بلينكن: “كلنا نريد التوصل إلى حل في سوريا ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، وأشار قائلا إلى أن من ضمن الأهداف أيضا توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والتأكد من عدم قدرة تنظيم داعش على استعادة نشاطه وتهيئة الظروف للسماح بعودة اللاجئين السوريين و”مكافحة تجارة الكبتاغون التي تسبب ضررا كبيرا للمنطقة” و”الحد من النفوذ الإيراني”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلا: “ما سمعناه وما سمعته للتو مرة أخرى من وزير الخارجية، هو نية شركائنا استخدام التواصل المباشر مع نظام الأسد للمطالبة بمزيد من التقدم في هذه المجالات وغيرها من المجالات خلال الأشهر المقبلة”.
وأردف بلينكن قائلا: “الآن، يجب أن أعترف أننا نشكك باستعداد الأسد لأخذ الخطوات الضرورية، لكننا نتفق مع شركائنا على تحديد هذه الخطوات وعلى الأهداف الكبرى”.