كشف قائد عسكري أوكراني بالتفصيل، كيف أسقط لوائه أحد الصواريخ الباليستية الأكثر حداثة في روسيا، باستخدام نظام “باتريوت” الأمريكي للدفاع الجوي.
وقال الأوكرانيون في وقت سابق، إنهم اعترضوا بنجاح 6 صواريخ (كينزال) الروسية في 16 مايو/أيار الماضي.
وقال سيرهي يارمينكو، قائد اللواء 96 للصواريخ المضادة للطائرات التابع لمركز القيادة الجوية، في مقابلة، الخميس: “بصراحة، أدركت أننا أسقطنا صواريخ كينزال فقط بعد أن فحص المحللون والخبراء الحطام”.
وأضاف يارمينكو لموقع معلومات الجيش، وهو موقع إلكتروني تابع لوزارة الدفاع الأوكرانية: “في 16 مايو، أثبتنا أنه لم يكن بالتأكيد حادثا. في وقت واحد تقريبا، طار 16 هدفا باليستيا من اتجاهات مختلفة، معظمها يستهدف نظام باتريوت”.
وأوضح: “أنا فخور دائما بمن يعملون تحت قيادتي، لكن هذه المرة حتى صُدمت من قدرتهم على التحمل، أدرك الناس أن الصواريخ الباليستية كانت تتجه نحوهم مباشرة”.
وأكد: “لم يصابوا بالذعر لثانية واحدة، وتصرفوا بطريقة منسقة ومنظمة، وتقاسموا الأهداف عبر القطاعات، وضمنوا تدميرها عند أدنى مدى لتقليل احتمالية الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية”.
وقال يارمينكو إنه أدرك مدى “التحدي المهني والأخلاقي الجاد” بعد التحدث مع قائد الفرقة.
وتابع يارمينكو: “بعد صدور تقرير (المجال الجوي واضح، تم تدمير جميع الأهداف)، لم يتمكن أحد من كبح مشاعره، وفي وقت لاحق، علمنا أن هناك 6 صواريخ كينزال بين تلك الأهداف”.
وأردف أن نظام باتريوت الأمريكي “أثبت إمكاناته بالكامل، مما يؤكد أنه قادر على تدمير الأهداف التي اعتبر الروس أنها من المستحيل إسقاطها”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجيش الروسي، وصفا صواريخ كينزال كنموذج لترسانة الصواريخ الروسية الحديثة، بدعوى أن سرعتها التي تفوق سرعة الصوت تجعل من الصعب للغاية اعتراضها.
وصاروخ كينزال هو صاروخ باليستي يطلق من الجو، ويبلغ مدى صاروخ كينزال- 47، حوالي 2000 كيلومتر، لذا يمكن إطلاقه بعيدا عن ساحة المعركة.
ثم يطير الصاروخ بسرعة تصل إلى 10 أضعاف سرعة الصوت، وهو مشتق من صاروخ إسكندر الباليستي قصير المدى، والذي يتم إطلاقه من الأرض، ويحمل رأسا حربيا يبلغ وزنه حوالي 500 كيلوغرام.