قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن روسيا “ستزيد إنتاجها من الطائرات المسيرة، وستوسع انتشارها في ساحة المعركة بأوكرانيا”.
وأضاف بوتين، خلال كلمة ألقاها في الكرملين أمام خريجي الأكاديميات العسكرية الروسية: “سيستمر تحسين وإنتاج أنظمة البطاريات المضادة، بالإضافة إلى نشر طائرات بدون طيار، والتي أظهرت نفسها بشكل جيد في القتال”.
وتابع: “سنسرع عملية الإنتاج بكميات كبيرة، من الضروري توفير هذه المعدات لجميع الوحدات العسكرية”.
وذكر الرئيس الروسي في سياق ما تسميه روسيا بـ”عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا أن “أحدث طرازات المركبات المدرعة وأنظمة الصواريخ الهجومية وأنظمة الطيران والدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية تسهم إسهاما كبيرا في نجاح المهمات القتالية، وأن إنتاجها وتحسينها سيستمر بالتأكيد”.
يذكر أن مسؤول في البيت الأبيض قال، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار تقوم روسيا ببنائه بمساعدة إيران يمكن أن يكون جاهزا للعمل بشكل كامل بحلول عام 2024.
وقال الجيش الأوكراني إن موسكو شنت، الثلاثاء “هجوما جويا مكثفا” على كييف باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، في المرة الثانية هذا الشهر التي تستخدم فيها روسيا تلك الطائرات المسيرة ضد العاصمة.
وكذلك قال بوتين، خلال كلمته في الكرملين، إن روسيا ستواصل تحسين قواتها المسلحة على أساس الخبرة “القيمة” التي اكتسبتها في “عمليتها العسكرية الخاصة” بأوكرانيا.
وأضاف أن “أهم مهمة هنا هي تطوير الثالوث النووي، وهو ضمان رئيسي للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي، وبالفعل، فإن حوالي نصف وحدات وتشكيلات قوات الصواريخ الاستراتيجية مجهزة بأحدث صواريخ يارس البالستية”.
وأضاف: “يتم إعادة تجهيز القوات بأنظمة صاروخية حديثة تفوق سرعة الصوت، وفي المستقبل القريب، سيبدأ الجيل الجديد من صواريخ سارمات الباليستية مهام قتالية”.
وحول الهجوم المضاد الأوكراني، قال الرئيس الروسي، للصحفيين، إن هناك “هدوءا مؤكدا” في القتال، مع عدم تنفيذ أي عمليات هجومية من قبل أوكرانيا حتى الآن، وزعم أن القوات الأوكرانية “تتكبد خسائر فادحة في المعارك”.
ولا نستطيع التحقق بشكل مستقل من مزاعم بوتين حول الخسائر الأوكرانية أو سير العمليات على الأرض.
وقال الرئيس الروسي: “لكننا نرى اليوم أن هذه القدرة الهجومية لأوكرانيا لم تستنفد بعد، وهناك أيضا احتياطيات يفكر فيها العدو في مكان وكيفية تقديمه”.
