حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المستوطنين اليهود من محاولة الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانوني، بينما كرّر دعمه لبناء المستوطنات التي وافقت عليها الحكومة.
وقال نتنياهو في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي، إن “الدعوات للاستيلاء على الأراضي بشكل غير قانوني، وأعمال الاستيلاء على الأراضي بشكل غير قانوني، غير مقبولة بالنسبة لي. إنهم يقوضون القانون والنظام في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ويجب أن يتوقفوا على الفور”.
وأضاف نتنياهو: “لن ندعم مثل هذه الأعمال فحسب، بل ستتخذ حكومتنا إجراءات قوية ضدها”.
وأوضح: “هذه الدعوات والأفعال لا تقوي الاستيطان، بل على العكس من ذلك تضر به. أقول هذا بصفتي شخصًا ضاعف الاستيطان في (يهودا والسامرة)، رغم الضغط الدولي الكبير وغير المسبوق لتنفيذ انسحابات لم أقم بها ولن أنفذها. وهذه الدعوات تضر بالمصالح الحيوية لدولة إسرائيل ويجب أن تتوقف فورًا”.
ومن جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، إنها واجهت مقاومة وعنفًا، عندما حاولت الاستيلاء على سيارات مستوطنين، قيل إنهم متورطون في هجمات على قرية فلسطينية، السبت.
وأعلن مكتب المتحدث باسم الشرطة في الضفة الغربية، أن منفذي الهجوم على قرية أم صفا أشعلوا النار في منزلين وشاحنة وسيارتين.
وقالت الشرطة: “تم التعرف على العديد من الأفراد المتورطين في أعمال الشغب وهم يحاولون الفرار في مركبات اُستخدمت لارتكاب الجرائم”.
وأوضحت: “تم العثور على هذه المركبات في مستوطنة عطيرات، لكن الجهود المبذولة لسحبها قُوبلت من قبل “مجموعة من المشاغبين (الذين) تجمعوا وأغلقوا الطريق… هؤلاء الأفراد عمدوا إلى تدمير بوابة المستوطنة ومنع أي دخول أو خروج”.
وقالت الشرطة: “إن مثيري الشغب شرعوا في إلقاء الحجارة وغيرها من المقذوفات على ضباط الشرطة ومركباتهم، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة”.
واستغرق الأمر عدة ساعات لإعادة فتح بوابة المستوطنة.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف تفتيش المركبات في مكان آخر عن “مادة شبيهة بالبنزين، وقفازات وهراوات وسكين” تمت مصادرتها، وجرى القبض على اثنين من المشتبه بهم.