لقطات لم تعرض من قبل، تظهر اللحظة الصادمة التي هز فيها انفجار ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء 4 أغسطس/ آب، في حوالي الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي.
ويُظهر مقطع الفيديو، الذي التقطه بهاتفه أغوستون نيميث، وهو خبير طبي يبلغ من العمر 42 عامًا من المجر، حريق المخزن، قبل سماع دوي قوي، بينما تغطي أعمدة الدخان الأسود السماء. بعدها اتسعت سحابة ضخمة على شكل فطر وظهرت موجة شديدة حطمت النوافذ وأسقطت الهاتف.
المقطع التقط من شرفة منزل نيميث الواقع في الطابق الـ13، في مبنى مجاور لمستشفى سانت جورج، على بعد 850 مترًا فقط من الانفجار.
قال نيميث لموقع Newsflare الإخباري، إنه اعتقد أنه سمع صوت ألعاب نارية عالية، لدرجة أنه قرر الذهاب إلى الشرفة، عندها لاحظ ألسنة اللهب قادمة من مستودع في الميناء. ترك هاتفه يصور مستنداً إلى سياج الشرفة. بعد حوالي 15 دقيقة، سمع انفجارًا أكبر، ذهب للتحقق مما يحدث، ليرى المزيد من النيران ويسمع دوياً قوياً.
وأضاف نيميث: “انفجر الزجاج. لا أعرف ما إذا كنت قد قفزت أو أن موجة الصدمة دفعتني، وجدت نفسي على الأرض. لا أعرف كم مر من الوقت. لاحظت تحطم الزجاج وصراخ الناس. نظرت حولي ورأيت سحابة برتقالية ضخمة فوقي”.
استطاع نيميث النهوض والتقط المزيد من الصور ومقاطع الفيديو، لكنه كان قلقًا من انهيار المبنى. وعندما عاد نيميث إلى المبنى الذي كان يعيش فيه منذ أوائل عام 2019، قال إنه تضرر تمامًا، مشيراً إلى أنه “بعد الانفجار رأيت شقتنا مدمرة ومتضررة بالكامل. الملابس والكتب والسرير والأثاث – كل شيء ممزوج بالزجاج”.
وبينما لم يصب نيميث بأذى من الانفجار، كان لا يزال تحت وطأة الصدمة، خاصة بعد عودته إلى مبناه ورؤية الدمار الذي أحدثه الانفجار. تدمرت شقته، وكل ما كان يملكه امتزج بالزجاج، كما أن قطعة زجاجية علقت في المنضدة التي كانت في الشرفة حيث كان وقت الانفجار، ما دفعه للقول “بدأت أدرك كم كنت محظوظًا عندما رأيت الزجاج عالقًا في الطاولة. الآن أشعر بالذنب. لم يكن الجميع محظوظين”.