ارتفع عدد قتلى العنف المسلح المستمر بين الفصائل الفلسطينية في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 11 قتيلا، إضافة إلى إصابة 40 شخصًا آخرين، من بينهم موظف بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الشرق الأدنى، بحسب بيان نشرته الأونروا يوم الاثنين.
وأشار البيان إلى أنه “بحسب التقارير، قُتل 11 شخصًا وأصيب 40 آخرون من بينهم موظف بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). أصيبت مدرستان تابعتان للأونروا بأضرار. واضطر أكثر من 2000 شخص إلى الفرار بحثا عن الأمان”.
ناشدت الأونروا جميع الأطراف المشاركة في القتال بمخيم عين الحلوة، وقف الأعمال العدائية على الفور وإعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، خاصة الأطفال المعرضين للخطر. ودعا بيان الوكالة جميع الأطراف المسلحة إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام مباني ومرافق الأونروا.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الاشتباكات اندلعت بداية في المخيم الذي يقع بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، السبت، مع استمرار تصاعد التوترات حتى الاثنين، مضيفة أن “أسلحة ثقيلة” تستخدم في القتال.
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني الإثنين، محمد اشتية، إن أحد قادة حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأربعة من مساعديه قتلوا في اشتباكات مع الجماعات الإسلامية المتناحرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وندد مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقتال، الاثنين، ووصف “الاغتيال الإرهابي لقوات الأمن الوطني” بأنه “تجاوز لكل الخطوط الحمراء”.
وأضاف أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تحاول منذ سنوات تنفيذ أجنداتها في المخيم بهدف تقويض استقرار المخيم. وقال مكتب عباس: “هذا الامر لا يجوز ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة”.