قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر ، إن بلاده أجرت “محادثات مثمرة” مع حكومتي إسرائيل والسعودية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف ميلر: “هناك عدد من القضايا التي ناقشناها، مع حكومتي إسرائيل والسعودية، وأتوقع حدوث المزيد من تلك المحادثات في الأسابيع المقبلة”.
وتابع: “لقد أحرزنا تقدما في عدد من القضايا، لن أخوض في ماهية التقدم، لكن لا يزال الطريق طويلا لنقطعه بمستقبل غير مؤكد، لكنها قضية مهمة نعتقد أننا يجب أن نواصل متابعتها”.
وتأتي هذه التصريحات في ضوء تقرير من صحيفة “وول ستريت جورنال” يقول إن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على “الخطوط العريضة” لاتفاق يتم بموجبه إعلان السعودية اعترافها رسميا بإسرائيل، وفي المقابل، يتم توفير ضمانات أمنية للسعودية، وتطوير برنامجها النووي المدني، ومطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات للفلسطينيين.
ولم يقدم ميلر جدولا زمنيا بشأن موعد الإعلان عن الاتفاق المحتمل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم يكن على علم بتقرير صحيفة وول ستريت جورنال الذي يفيد بأن الولايات المتحدة تريد من السعودية أن تنأى بنفسها عن الصين عسكريا واقتصاديا، كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وذكر: “لا أريد التحدث بالتفصيل، ولكن من وجهة نظرنا، فإن الغرض من هذه الاتفاق هو زيادة الاستقرار في المنطقة وتطبيع العلاقات بين البلدين”.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قال في إفادة يوم الاثنين، إن خطة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من غير المتوقع تقديمها قبل نهاية العام الجاري 2023.
وأشار هنغبي إلى أن الولايات المتحدة تُبقي إسرائيل على اطلاع “عن كثب” بتقدم المحادثات مع المملكة العربية السعودية، لكن “لا يحدث الكثير”.
وقال إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية “جادتان للغاية” في هذه المبادرة، وسبق أن وضعت السعودية مبادرة السلام العربية كشرط للتطبيع مع إسرائيل.
وأضاف هنغبي: “نحن لا نتحدث إلى السعوديين على الإطلاق، والأمريكيون يتحدثون معهم، وانطباعهم هو أنه يجب أن يكون هناك شيء يتعلق بالفلسطينيين”، وتابع: “قلقنا الرئيسي هو أننا لن نذهب إلى ثمن تطبيع العلاقات مع السعودية، بفعل شيء يتعارض مع أمننا”.
واعتبر أن هناك متسعًا لإشراك الفلسطينيين في عملية التطبيع مع السعودية، لكن “لا يزال بعيد المنال”.
وقال هنغبي إنه “يجب مناقشتها (خطة التطبيع) من قبل الحكومة ومجلس الوزراء والجيش وكل ما له صلة. في الوقت الحالي لا نعرف حتى من أين نبدأ”.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي ، الأسبوع الماضي، إن الفلسطينيين لم يتحدثوا مباشرة مع السعوديين حول التطبيع الإسرائيلي – السعودي.