أقر مجلس النواب اللبناني، الخميس، فرض حالة الطوارئ في بيروت، التي أعلنتها الحكومة، وذلك في أول جلسة للبرلمان في قصر “الأونيسكو”، بعد انفجار المرفأ الذي أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا وإصابة 6000 آلاف آخرين.
ووافق مجلس النواب اللبناني أيضا على “تعليق المهل المتعلقة بالقروض البنكية وتمديدها على أنواعها كافة”، وأقر “إعفاء ورثة ضحايا الانفجار من رسوم الإرث”. كما تم تأكيد استقالة 8 نواب من المجلس بعد الانفجار وهم: نديم الجميل، بولا يعقوبيان، سامي الجميل، إلياس حنكش، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو، ومروان حمادة.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: “إننا كمجلس نيابي قد حاولنا دائما التعاون مع الحكومات المتعاقبة منذ نهاية الحرب الأهلية إلى اليوم، للتخلص من آثار هذه الحرب الأليمة، ومما لا شك فيه كان لنا نجاحات وإخفاقات”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف: “لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى يعاني أزمة بنيوية أدت إلى أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ثالثة في انفجار المرفأ الكارثي”، وتابع بالقول: “الوطن يحتضر امامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية، وهذا ممكن حتى من خلال نصوص دستور الطائف لنعكس تطلعات الشعب اللبناني الذي نحرص على تمثيله”.
وأكد بري أن “الجيش هو أحد أهم رموز الوحدة في لبنان ويجب وضع ثقتنا به”. وقال: “الجيش تبلغ مرسوم الطوارئ في 7 أغسطس/ آب، فهل مارس غير حرية الإعلام والتظاهر؟ هل رأيتم أن الجيش قام بخطوات تتخوف منها الناس؟ لا، الفوضى في الإعلام، ومع هذا كله لم تتدخل القوى الأمنية”.
وأضاف: “المجلس النيابي هو الشعب اللبناني، وأقول بصراحة كانت هناك مؤامرة أن يستقيل المجلس، والحكومة تحاسب المجلس وليس العكس، وكان يخطط لهذا الأمر”.