أُقيمت جنازة “خاصة” لمؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين، وفقًا لشركة كونكورد مانجمنت، الشركة المملوكة لبريغوجين.
ولم تحدد الشركة متى أقيمت الجنازة.
وأضافت الخدمة الصحفية لشركة كونكورد: “أولئك الذين يرغبون في توديعهم يمكنهم زيارة مقبرة بوروخوفسكوي” في سانت بطرسبرغ.
وفقًا لموقع MSK1 الإخباري الروسي، تم دفن بريغوجين في المقبرة حوالي الساعة الرابعة من مساء يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
وقالت المقبرة ردًا على سؤال MSK1 حول سبب عدم الإبلاغ عن مكان الدفن مسبقًا: “هذا ما أراده الأقارب”.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية المستقلة Agentstvo أن حوالي 30 شخصًا حضروا الجنازة.
وأفادت وكالة Agentstvo أنه “لم يكن هناك أشخاص يرتدون الزي العسكري في الحفل”، بحسب أحد موظفي المقبرة.
ونقل عن الموظف قوله: “كان هناك ما بين 20 إلى 30 شخصًا. أنا أعرفهم فقط من الأقارب. واستمرت مراسم الدفن لمدة 40 دقيقة. وكانوا جميعاً يرتدون ملابس مدنية”.
وأضاف الموظف: “لم أر الجيش. لقد عملت في هذه الصناعة منذ أكثر من 30 عامًا، ولم يكن هناك شيء خارج عن المألوف بالنسبة لي، مجرد جنازة لكبار الشخصيات. إنها ليست الأولى، وعلى الأرجح ليست الأخيرة”.
وتظهر مقاطع الفيديو والصور أن بريغوجين يبدو أنه دُفن بجوار والده. وتظهر الصور التي حللتها شاهد قبر بجوار موقع دفن بريغوجين مكتوب عليه: “فيكتور إيفجينيفيتش بريغوجين 1935-1970”. كان معروفًا أن والده توفي عندما كان بريغوجين لا يزال صبيًا.
والمقبرة قديمة وصغيرة ومغلقة جزئيًا وتقع في الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة.
يوم الأحد، أكد المحققون الروس وفاة بريغوجين. وكان من بين الأشخاص العشرة الذين قتلوا عندما تحطمت طائرتهم الأسبوع الماضي.
وجاء الحادث بعد شهرين بالضبط من قيادة بريغوجين – الذي كان يطلق عليه ذات يوم “الطاهي الشخصي” للرئيس فلاديمير بوتين – تمردًا مسلحًا ضد الزعيم الروسي. وكان بريجوجين، الذي حقق مقاتلوه انتصارات نادرة للكرملين في ساحة المعركة، قد انتقد القادة العسكريين في البلاد بسبب تعاملهم مع حرب أوكرانيا.
وقال الكرملين إن القرارات المتعلقة بدفن بريغوجين سترجع إلى عائلته وستكون شأن خاص. واستبعد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حضور بوتين جنازة بريغوجين.
ويوم الثلاثاء، أقيمت مراسم جنازة فاليري تشيكالوف، مسؤول الخدمات اللوجستية لفاغنر، في مقبرة سيفيرنوي في سانت بطرسبرغ، وفقًا لوسائل إعلام متعددة. في وقت سابق، رأى الفريق حراس الشرطة وإغلاق الطرق بالقرب من مقابر أخرى بالمدينة – مقبرة سيرافيموفسكوي – وسط تكهنات بأن دفن بريغوجين قد يتم هناك.
