أفادت وكالة ميزان للأنباء المتعلقة بالشأن القضائي الإيراني بأن رجلاً إيرانياً كان ينتظر المحاكمة بتهمة الاحتجاج العام الماضي توفي بعد تعرضه لتشنجات في السجن الخميس.
وقالت “ميزان” إن جواد روحي (31 عاما) متهم بحرق القرآن الكريم وحرق الممتلكات العامة و”الإفساد في الأرض”.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة أنه حُكم عليه بالإعدام العام الماضي، لكن المحكمة العليا الإيرانية أمرت بإعادة محاكمته في مايو/أيار.
وقال ميزان إن روحي نُقل إلى مستشفى الشهيد بهشتي في نوشهر الساعة 3:45 من صباح الخميس بعد تعرضه لتشنجات في السجن. وأكد محاميه ماجد كاويه وفاته على منصة “إكس” مستشهدا بعائلة روحي.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم تحويل جثته إلى الطب الشرعي للتحقيق في أسباب الوفاة وتسليمها إلى أسرته التي قامت بدفنه في مدينة أمُل.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الوفاة بأنها “مشبوهة” وقالت إن روحي تعرض لتعذيب “مروع” بعد اعتقاله خلال احتجاجات العام الماضي. وقالت منظمة العفو الدولية إن جواد روحي أكد أمام المحكمة أن مشاركته في الاحتجاجات كانت سلمية.
واندلعت الاحتجاجات عندما توفيت مهسا أميني، وهي فتاة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق سيئة السمعة التابعة للنظام ونقلتها إلى “مركز إعادة التثقيف”، بدعوى عدم التزامها بقواعد اللباس المحافظ في البلاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت منظمة العفو الدولية إن روحي دخل المستشفى لمدة 48 ساعة بعد تعرضه للتعذيب الوحشي في السجن، وتعرض “للضرب المبرح والجلد … وتم ربطه بعمود، وصعقه بالكهرباء بمسدسات الصعق الكهربائي، وتعريضه لدرجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى حد التجمد”.
وقالت منظمة العفو الدولية إن روحي تعرض “لاعتداء جنسي من خلال وضع الثلج على خصيتيه لمدة 48 ساعة”.
وأشارت المنظمة إنه تم القبض عليه بعد أن تم التعرف عليه في مقطع فيديو أظهره وهو يرقص أثناء الاحتجاجات في نوشهر خلال الاحتجاجات. وقالت منظمة العفو الدولية إن روحي قال أمام محكمة ثورية إنه تعرض للتعذيب للإدلاء “باعترافات كاذبة”.
وأشارت أمنيستي إلى أن المحاكمة استغرقت أقل من ساعة.
