قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تطأطىء الرأس أمام ما وصفه بـ”عربدة” في شرق البحر المتوسط، على خلفية التوتر القائم مع اليونان.
وأوضح أردوغان، خلال حديثه في حفل افتتاح مشروعات في ولاية ريزه شمالي تركيا، السبت: “لن نطأطئ الرأس للعربدة في جرفنا القاري بشرق المتوسط، ولن نخطو أي خطوة للوراء أمام لغة التهديد والعقوبات”، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأضاف أردوغان: “حتى اليوم انتهجنا اللين في سياستنا، إلا أنّ اليونان لا تستجيب لهذا النهج. فإن استمروا في ذلك، سنفعل ما ينبغي علينا القيام به”، مُعتبرًا أن “تركيا على حق وفق قانون البحار والاتفاقات المعمول بها، وستدافع عن هذا الحق بكل ما تملك”.
وقال الرئيس التركي إن أنقرة ستحمي “الوطن الأزرق”، في إشارة إلى امتدادها البحري، “بنفس العزم والتصميم، كما هدمنا قبل قرن معاهدة سيفر التي كانت تهدف إلى تفكيك وطننا”، على حد قوله.
وذكر أردوغان أن “أولئك الذين تركوا تركيا خارج موارد الطاقة في حدودها الجنوبية عبر سياسة دقيقة قبل 100 عام لن ينجحوا في تحقيق ذلك شرقي المتوسط”.
وفي أغسطس آب 1920، وقعت الدولة العثمانية على معاهدة سيفر عقب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وبموجبها تخلت عن الأراضي غير التركية الخاضة لسيطرتها، وتنازلت عن مساحات أخرى داخل نطاقها.
وأكد أردوغان أن “قوة تركيا على الأرض، وفي طاولة المفاوضات باتت محل اعتراف دول ند لنا”.
وشدد أردوغان على أن سفينة “أوروتش رئيس” ستواصل أنشطة التنقيب شرقي البحر المتوسط حتى 23 أغسطس آب، “ولن نتردد أبدًا في الرد اللازم حال تعرضت لأدنى مضايقة”.
ويوم الخميس، أعلنت اليونان إجراء مناورات بحرية مشتركة مع فرنسا في البحر المتوسط وبحر إيجه.
وفي وقت سابق من أغسطس آب الجاري، وقعت مصر واليونان على اتفاق ترسيم الحدود في البحر المتوسط.
وجاء الاتفاق بعد توقيع تركيا وحكومة الوفاق مذكرتي تفاهم، إحداهما تسمى الصلاحيات البحرية، في نوفمبر تشرين الماضي. وبموجبها تسعى أنقرة للتوسع في أعمال التنقيب البحرية، وهو ما ترفضه القاهرة وأثينا.