علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على إعلان السعودية وروسيا – أكبر مصدري الخام في العالم – أنهما ستمددان تخفيضات الإنتاج لمدة 3 أشهر أخرى على الأقل، حيث قال بلينكن: “سننظر إلى هذا الأمر بعناية في الأيام والأسابيع المقبلة لنرى النتائج التي سيحققها بالفعل”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف، التي وصلها قي زيارة غير معلنة: “يمكن حدوث ارتفاع فوري في الأسعار، ولكن هذا قد يستقر بسرعة إلى مستوى أقل”.
يذكر أن إدارة جو بايدن كانت، العام الماضي، أكثر قوة في انتقاد السعودية بعدما أعلنت الرياض أنها لن تزيد إنتاجها، وهددت الإدارة الأمريكية بفرض عواقب على المملكة لكنها لم تنفذ هذه التهديدات أبدا بعد أن لم ترتفع أسعار النفط كما كان متوقعا.
كانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت، الثلاثاء، عزمها تمديد العمل بالخفض الطوعي، البالغ مليون برميل نفط يوميا، ليستمر حتى نهاية عام 2023.
ونقل بيان لوزارة الطاقة السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة، قوله إن “المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/تموز 2023، وتم تمديده ليشمل شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، لثلاثة شهور أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2023. وبذلك سيكون إنتاج المملكة في أشهر أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا”.
وأشار المصدر إلى أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج.
وأوضح المصدر أن هذا الخفض يأتي بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، وقال المصدر إن هذا الخفض الطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك بلس” بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
من جانبها، أعلنت روسيا تمديدًا مماثلا، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن موسكو ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 300 الف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، حسبما أورد منشور عبر حساب الحكومة الروسية في تلغرام.
في غضون ذلك، ارتفع سعر خام برنت خلال تعاملات، الثلاثاء، متخطيا حاجز 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
