وسط المناقشات التي تدور حول حالات إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، يسيطر الخوف على الآباء والأمهات أن يصاب أطفالهم بمرض شديد يهدد حياتهم.
وقال نائب رئيس لجنة الأمراض المعدية بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الدكتور شون أوليري، لـCNN، إنه في غضون بضعة أشهر فقط، وقعت 90 حالة وفاة بين الأطفال في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه “ليس من العدل قول إن هذا الفيروس يعد حميداً عند الأطفال”.
ونظراً لأن عدداً من المدارس والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد بدأت الدراسة أو تمضي قدماً في خطط لبدء حضور الطلاب الفعلي، سواء الكامل أو الجزئي، خلال الأسابيع المقبلة، فإن المخاوف بين العائلات آخذة في الازدياد.
ويبقى السؤال : هل سيكون الأطفال بأمان؟
وكانت هناك زيادة بنسبة 90% في عدد حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” بين الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية فقط، وفقاً للبيانات الصادرة هذا الأسبوع من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وفي فلوريدا، حيث لم تفتح معظم المدارس الحكومية بعد، توفي 7 أطفال، منهم 3 خلال الشهر الماضي فقط. وارتفع عدد مرات دخول المستشفى بين الأطفال بسبب “كوفيد-19” في فلوريدا بنسبة 105% خلال أربعة أسابيع.
ونظراً لأن معظم الأطفال كانوا في المنزل حتى وقت قريب، فليس من المستغرب أن تكون أعداد الحالات عند الأطفال منخفضة خلال بداية الجائحة.
وقال كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، إنه لم يكن لدى الأطفال هذا العدد الكبير من المخالطين.
وأوضح غوبتا أنه مع ارتفاع المخالطين للأطفال، ترتفع أعداد المصابين بوتيرة سريعة بشكل متزايد، مشيراً إلى أنه لهذا السبب يشعر بالقلق بشأن المدارس.
وأضاف غوبتا :”علينا أن نتعامل مع هذا بحكمة”، موضحاً أنه إذا كان هناك تفش واسع النطاق في المدارس، وإذا مرض الأطفال، وأعضاء هيئة تدريس، والمعلمون، أو أصيب أي شخص وتوفي إثر المرض، فستكون هناك أيضاً خسائر نفسية على مستوى المجتمعات.
ما هي أعراض مرض “كوفيد-19″؟
وتعد أعراض مرض “كوفيد-19″لدى البالغين هي ذاتها عند الأطفال.
وقال أوليري: “إذا نظرت إلى القائمة الطويلة من الأعراض المحتملة، أي الاحتقان، والسعال، والحمى، وفقدان حاسة الشم، يمكن أن تحدث جميعها عند كل من البالغين والأطفال”.
وتشمل العلامات الرئيسية الأخرى صعوبة في التنفس، والطفح الجلدي، خاصةً الذي ينتشر بسرعة في الجسم ونقص الطاقة، وفقاً لما قاله طبيب الأطفال، دانيال كوهين، الذي يمارس نشاطه بالقرب من بؤرة تفشي نيو روشيل، نيويورك، حيث أصيب نحو 2900 شخص منذ أوائل مارس/ آذار حتى أواخر مايو/أيار الماضيين.
وأوضح كوهين أنه “من المهم إخبار الطبيب فوراً” إذا وجد الآباء صعوبة في إيقاظ أبنائهم من النوم وما إذا كانوا ينامون طوال الوقت، أو يشعرون بالإرهاق، أو فقدان الشهية، أو طرأ أي تغيير على أنشطتهم اليومية.