نتنياهو حول تصريحه عن “السلام مع الإمارات والسعودية”: لم تكن نبوءة

 توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، انضمام المزيد من الدول العربية إلى “دائرة السلام” مع إسرائيل بعد اتفاق “تطبيع العلاقات” مع الإمارات، وأشار إلى تصريح له قبل 7 أعوام عن “السلام مع الإمارات والمملكة العربية السعودية”، قائلا إنها “لم تكن نبوءة بل سياسة ممنهجة تغلغلت وما زالت تتغلغل”.

ورأى نتنياهو أن الاتفاق مع الإمارات “بمثابة معاهدة السلام الأولى التي يتم إبرامها بين إسرائيل ودولة عربية منذ 26 عامًا، وهي تختلف عن سابقاتها كونها تستند إلى مبدئين مفادهما السلام مقابل السلام، والسلام من منطلق القوة”، وفقا لما جاء عبر حسابه على فيسبوك.

وأضاف: “بموجب هذه العقيدة فإنه إسرائيل لا يُطلب منها الانسحاب من أي أراض، إذ تحصد كلا الدولتان ثمار السلام الكامل، والعلني والمفتوح سواء من خلال الاستثمارات والتجارة والسياحة والطاقة والصحة والزراعة وحماية البيئة، وغيرها من المجالات العديدة الأخرى، وطبعًا في المجال الأمني أيضًا”.

وتابع بالقول: “لم يتم التوصل إلى هذا السلام لأن إسرائيل قد أضعفت نفسها من خلال الانسحاب إلى خطوط عام 1967، وإنما بفضل حقيقة أن إسرائيل قد عززت مكانتها من خلال تنمية الاقتصاد الحر، وتعزيز قوتها العسكرية والتكنولوجية، ومن خلال الدمج ما بين هاتين القوتين اكتسبت القدرة على النفوذ غير المسبوق على الساحة الدولية”.

واعتبر نتنياهو أن موقف إسرائيل تجاه إيران عزز موقف بلاده في المنطقة والعالم، وقال إن “حقيقة أننا قد وقفنا لوحدنا، وأنني قد اضطررت في بعض الأحيان للوقوف لوحدي أمام العالم كله أمام إيران وأمام الاتفاقية النووية الخطيرة معها، قد ترك انطباعًا عظيمًا لدى الزعماء العرب في هذه المنطقة”.

وأضاف: “ما يبرهن على ذلك هو الحقيقة البسيطة أن القوة تقرّب الدول بينما يبعد الضعف الدول عن بعضها البعض. ففي الشرق الأوسط القوي يبقى، ومع القوي يُصنع السلام. إنني أعمل على تعزيز قوة إسرائيل منذ سنوات، وينطبق نفس الشيء على عقيدة السلام مقابل السلام، وهذا ما أقوم به مع زعماء من أنحاء العالم العربي وكذلك من العالم الإسلامي”، مشيرا إلى لقائه مع رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان ومسؤولين ووزراء خارجية عرب لم يحددهم، إضافة إلى زيارته لسلطنة عُمان قبل نحو عامين.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول إن “هذه العقيدة تتعارض كليًا مع الاعتقاد الذي كان يقضي، حتى ما قبل أيام معدودة، بعدم وجود أي دولة عربية توافق على إحلال سلام رسمي ومفتوح مع إسرائيل، قبل حل النزاع مع الفلسطينيين”.

وأوضح نتنياهو أنه “بموجب المعاهدة الحالية فإن إسرائيل لا تحتاج للانسحاب ولو من متر مربع واحد، ناهيك عن خطة ترامب، بناءً على طلب مني، التي تنص على بسط السيادة الإسرائيلية على مساحة واسعة من يهودا والسامرة” (خطة ضم أراض من الضفة الغربية).

وقال: “أنا الذي أصر على إدراج مسألة السيادة ضمن الخطة، ولم يطرأ أي تغيير على هذه الخطة. إن الرئيس ترامب ملتزم بها وأنا ملتزم بإجراء مفاوضات على أساسها”.

وأشار نتنياهو إلى تصريحه أمام الأمم المتحدة عام 2013 بأن “السلام الإسرائيلي الفلسطيني سيتحقق بتوسيع رقعة المصالحة بين إسرائيل والعالم العربي”، وقوله إن حينها: “للتوصل إلى هذا السلام، يتعين علينا النظر ليس فقط إلى القدس ورام الله وإنما إلى القاهرة، وعمان، وأبوظبي، والرياض وغيرها من الأماكن”.

وأكد نتنياهو أن “هذه لم تكن عبارة عن نبوءة بل سياسة متسقة وممنهجة أقودها والتي استغرقت عملية تغلغلها عدة سنوات”. وقال إنها “تغلغلت وما زالت تتغلغل، حيث أتوقع انضمام مزيد من الدول العربية إلى دائرة السلام معنا”.

وأضاف: “إنه لتحول تاريخي يدفع عملية السلام مع العالم العربي أيضًا قدمًا، والذي من شأنه في نهاية المطاف أن يدفع السلام، بمعنى السلام الحقيقي، والقابل للمراقبة والآمن مع الفلسطينيين إلى الأمام”.

عن sherin

شاهد أيضاً

مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم الدهس وبرلين رفضت طلبا لتسليمه

قال مصدر سعودي مطلع على الاتصالات ، السبت، إن السلطات السعودية حذرت نظيراتها الألمانية من المشتبه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *