أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بخيار السلام استنادا إلى المبادرات العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبعد تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني، إنهما بحثا العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، والقضايا الدولية والإقليمية، ومن بينها اليمن، والحاجة إلى تمديد حظر وصول الأسلحة إلى إيران، والتطورات في ليبيا، والاستقرار الإقليمي، والتطورات الخاصة بعملية السلام.
وأضاف فيصل بن فرحان أن “المملكة ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي استنادا إلى مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تمكن الشعب الفلسطيني من تأسيس دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع بالقول: “نحن نقدر كل الجهود الإيجابية التي تهدف إلى تحقيق السلام، ونعتبر أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوض إمكانية التوصل إلى سلام دائم”.
ورد وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر الصحفي، على سؤال عن قرار الإمارات بإقامة علاقات مع إسرائيل، وعما إذا كانت إسرائيل ستحصل على “الجائزة الكبرى” بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الرياض، ومدى استعداد السعودية لذلك وتحت أي شروط.
وقال فيصل بن فرحان، في أول تعليق رسمي سعودي منذ إعلان الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، الخميس الماضي، إنه “عندما قمنا برعاية مبادرة السلام العربية عام 2002 كانت رؤيتنا أنه ستكون هناك علاقات لجميع الدول العربية بما فيها السعودية مع إسرائيل، ولكن شروطنا لذلك من وجهة نظرنا واضحة، وهي أن السلام يجب أن يتحقق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعندما يتحقق ذلك كل شيء سيكون ممكنا”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بمبادرة السلام العربية وهي أفضل طريق للمضي قدما والوصول إلى تسوية للصراع وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل الدول”، وتابع بالقول إن “أي جهود لتعزيز السلام في المنطقة تؤدي إلى تعليق خطط الضم يمكن رؤيتها أنها إيجابية”، حسب تعبيره.