أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة، عن قلقه العميق إزاء انتشار الكوليرا في السودان.
وقال المكتب، في بيان، إن ولاية القضارف أعلنت بالفعل عن تفشي المرض، مع استمرار التحقيقات في الحالات المحتملة في الخرطوم وجنوب كردفان.
كانت منظمة الصحة العالمية أفادت بارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي الحاد في كلتا الولايتين، حيث تم الإبلاغ عن 264 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و4 حالات مؤكدة و16 حالة وفاة مرتبطة بها حتى يوم الاثنين.
وقبل الإعلان عن تفشي المرض، كانت منظمة الصحة العالمية توفر الموارد الحيوية مثل المضادات الحيوية لـ6 ولايات سودانية، بما في ذلك القضارف والخرطوم وجنوب كردفان.
ويجري الآن إرسال فرق الاستجابة السريعة إلى المناطق المتضررة، وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة لتعزيز الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي.
وقامت الدكتورة نعمة عابد، ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان، بزيارة ولاية القضارف في 17 سبتمبر/ أيلول، والتقت بالسلطات الصحية والشركاء لتنسيق الاستجابة.
وقالت إن “الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة والمجاورة أمر ضروري للاستجابة بفعالية لتفشي المرض المستمر، ويمكن أن يكون لتفشي الكوليرا تأثير مدمر في سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب، ونقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين، وسوء التغذية، وتحديات الوصول”.
