قال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة الأمريكية تجري مناقشات مع الدول الشريكة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، حول ضمان مرور آمن للأمريكيين والمدنيين الآخرين للخروج من قطاع غزة.
ولكن وفقاً لأحد المصادر الأمريكية، تريد مصر استخدام ممر إنساني لإرسال الإمدادات الغذائية والطبية إلى غزة، لكنها لا تريد فتح الحدود في الاتجاه الآخر لاستقبال المدنيين الفارين من القطاع.
وأضاف ميلر قائلًا: “نحن نفعل ذلك بهدوء، مثل الكثير من الجهود الدبلوماسية التي نتعهد بها، ليس من البنّاء الحديث عن ذلك علناً، لكننا نقوم بذلك، إنه شيء نحاول تحقيقه”.
وتتصاعد الضغوط لإنشاء ممر إنساني، حيث أعرب الأمريكيون في غزة، الذين تحدثوا عن خوفهم وإحباطهم بشأن الوضع، إذ إنهم يشعرون أنهم محاصرون دون أي طريق آمن للخروج من المنطقة التي تتعرض لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية.
وأخبروا أنهم لا يشعرون بأن الحكومة الأمريكية كانت قادرة على مساعدتهم، ووردت تقارير تفيد بأن الطريق الوحيد إلى غزة – عبر مصر – أُغلق الثلاثاء بسبب الضربات الجوية، وأن تهديد الغزو البري الإسرائيلي يلوح في الأفق.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الثلاثاء، إن المسألة “شيء ناقشناه أيضاً مع نظرائنا في إسرائيل ومع نظرائنا في مصر”.
وأردف سوليفان قائلا: “وبدون الخوض في تفاصيل الممر الآمن للمدنيين وما إلى ذلك، سأقول إنه أمر تهتم حكومة الولايات المتحدة في كيفية تنفيذه عمليًا”.
ولم يقدم سوليفان أو ميلر أي إطار زمني حول موعد تشغيل هذا الممر الآمن.
وتحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال الأيام الماضية مع مدير جهاز المخابرات العامة في مصر، عباس كامل، ويتوقع مسؤولون أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في وقت لاحق.
وقال ميلر الأربعاء إن “أولويتنا القصوى هي حماية سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج”، وتابع: “سأقول أيضاً، كما قال الرئيس أمس، لا نريد رؤية قتلى مدنيين في أي مكان. نريد حماية المدنيين نريد أن نرى أن المدنيين ليسوا مستهدفين نتوقع من إسرائيل أن تتبع قوانين الحرب”.