تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة لن تتراجع أبدًا عن دعمها لإسرائيل، حيث أدان ما وصفها بـ”سلسلة الوحشية واللاإنسانية” التي تمارسها حماس باعتبارها تستحضر “أسوأ ما في داعش”، على حد تعبيره.
وقال بلينكن في تصريحات خلال وقوفه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: “الرسالة التي أحملها إلى إسرائيل هي: ربما أنتم أقوياء بما فيه الكفاية للدفاع عن أنفسكم، ولكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبدًا”، وتابع: “سنكون دائما إلى جانبكم”.
وعلى الرغم من أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتحدث صراحة عن ضبط النفس، إلا أن بلينكن قال إنه ناقش مع نتنياهو أهمية اتخاذ “كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين”.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي قائلًا: “لا يمكن لأي دولة أن تتسامح أو تتهاون مع ذبح مواطنيها أو ببساطة تعود إلى الظروف التي سمحت بحدوث ذلك. إسرائيل لديها الحق، بل والالتزام، بالدفاع عن نفسها وضمان أن هذا لا يحدث مرة أخرى”.
وأضاف بلينكن قائلًا إن واشنطن “ترسل إمدادات الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لتجديد القبة الحديدية الإسرائيلية، إلى جانب مواد الدفاع الأخرى”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “مع تطور احتياجات الدفاع الإسرائيلية، سنعمل مع الكونغرس للتأكد من تلبيتها. ويمكنني أن أخبركم، هناك دعم ساحق من الحزبين في الكونغرس لأمن إسرائيل”.
وردد بلينكن “التحذير الواضح للغاية الذي أصدره الرئيس بايدن أمس لأي خصم – دولة أو غير دولة – يفكر في الاستفادة من الأزمة الحالية لمهاجمة إسرائيل: لا تفعل”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “نواصل العمل عن كثب مع إسرائيل لضمان الإفراج عن الرجال والنساء والأطفال وكبار السن الذين احتجزتهم حماس كرهائن. نحن نتبع دبلوماسية مكثفة في جميع أنحاء المنطقة لمنع النزاع من الانتشار، وسوف أفعل ذلك على مدار رحلتي في الأيام القادمة”.
وأشار مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن زيارة بلينكن ربما تستمر إلى أبعد من محطتيها الأصليتين: إسرائيل والأردن.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة “مصرة” مع الدول الأخرى على ضرورة إدانة هجمات حماس بشكل لا لبس فيه، وسرد الفظائع المنسوبة للجماعة مثل “ذبح الأطفال، والتمثيل بالجثث، وحرق الشباب أحياء، واغتصاب النساء، وإعدام الآباء أمام أطفالهم، والأطفال أمام والديهم”، على حد قوله.
وكانت حركة “حماس” قد نفت في بيان، الأربعاء، ارتكاب عناصرها “انتهاكات” ضد المدنيين الإسرائيليين، خاصة النساء والأطفال، في الهجوم الذي شنته “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة، على إسرائيل، السبت الماضي.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في البيان، إن “بعض وسائل الإعلام الغربية تستمر في نشر الافتراءات والأكاذيب الصهيونية عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي روّجت زورًا وبهتانًا مزاعم قيام أفراد من المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الأطفال والاعتداء على النساء، بدون وجود أي دليل يسند أكاذيبه وادعاءاته”.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي عن هويته كأب وكيهودي، قائلًا: “أنا أفهم على المستوى الشخصي الأصداء المروعة التي تحملها مجازر حماس لليهود الإسرائيليين، ولليهود في كل مكان”.
وأردف بلينكن قائلًا: “لا يوجد مبرر، لا يوجد تبرير لهذه الفظائع”، وتابع: “هذه يجب أن تكون لحظة للوضوح الأخلاقي”.