إسرائيل ترد على “مزاعم” هيومن رايتس ووتش بشأن استخدام ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان

نفت إسرائيل ، استخدامها ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان بعد أن اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية القوات الإسرائيلية باستخدامها خلال العمليات العسكرية هذا الأسبوع.

وقالت المنظمة، في تقرير نشرته الأربعاء، إنها “تحققت” من مقطع فيديو تم التقاطه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول في لبنان، ومقطع فيديو آخر في غزة في 11 أكتوبر، وزعمت أنهما يظهران “انفجارات متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة ومناطق ريفية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.”

ويهدف الفسفور الأبيض إلى توفير الإضاءة أو خلق ستار من الدخان في المعركة، ولكن من المعروف أنه يحرق اللحم حتى العظام.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنها أجرت مقابلات مع شخصين من منطقة الميناء في مدينة غزة، وصفا ما حدث في الضربات “بما يتوافق مع استخدام الفسفور الأبيض” حيث أن “الغارات الجوية كانت المستمرة قبل رؤية انفجارات في السماء تليها ما وصفوه بالخطوط البيضاء التي تتجه نحو الأرض”.

وأضافت المنظمة الحقوقية أنها راجعت الفيديو، وتأكدت أنه تم التقاطه في ميناء مدينة غزة و أن “الذخائر المستخدمة في الغارة كانت عبارة عن مقذوفات مدفعية من الفسفور الأبيض عيار 155 ملم تنفجر جوا”.

وذكرت أنها تحققت من مقاطع فيديو أخرى نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الموقع نفسه، وتابعت أن الدخان الأبيض الكثيف ورائحة الثوم من سمات الفسفور الأبيض

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الجمعة، إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة، بعد استهدافه بـ”قنابل الفسفور الأبيض”، بحسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة.

وكذلك قالت المنظمة الحقوقية إنها راجعت مقطعي فيديو في 10 أكتوبر تم تصويرهما بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وأوضحت أن “كل منها يظهر استخدام مقذوفات مدفعية من الفسفور الأبيض عيار 155 ملم، على ما يبدو كستار من الدخان أو وضع علامات أو إشارات”.

وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية استخدمت الفسفور الأبيض هذا الأسبوع في غزة ولبنان، نفى الجيش الإسرائيلي بشدة هذه المزاعم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، في مقابلة  في وقت سابق من يوم الجمعة: “بشكل قاطع، لا، لم يحدث ذلك”.

وحسبما أفاد، فبموجب البروتوكول الدولي الذي صادقت عليه إسرائيل في عام 1995، يُسمح باستخدام مثل هذه الأسلحة الحارقة عندما “لا تكون مصممة خصيصا للتسبب في إصابة الأشخاص بحروق”.

ولا يوجد حظر في حد ذاته على استخدام الفسفور الأبيض في الصراع لكن توقيت ومكان استخدامه مقيدان، وعلى سبيل المثال، من غير القانوني بموجب البروتوكول استخدام الفسفور الأبيض ضد أي أفراد، مدنيين أو عسكريين، ولا يمكن توجيهها إلا ضد الأهداف العسكرية.

وينص القانون الدولي على أنه لا يجوز استخدام الأسلحة الحارقة في الأماكن التي يتركز فيها المدنيون.

عن sherin

شاهد أيضاً

قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث برسالة لحسن نصرالله.. هذا ما جاء فيها

 قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *