دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان ، إسرائيل إلى وقف القصف والحصار على قطاع غزة، محذرًا من أن وقت الحلول السياسية ينفد، وأن امتداد الحرب إلى “جبهات أخرى” قد يصبح قريبا “لا مفر منه”.
وقال وزير الخارجية الإيراني على موقع إكس (تويتر سابقًا) : تحدثت اليوم مع نظرائي في تونس وماليزيا وباكستان. أكدت على ضرورة الوقف الفوري للجرائم والقتل الصهيوني في غزة وإرسال المساعدات. شددت على أن الوقت ينفد أمام الحلول السياسية؛ إن الامتداد المحتمل للحرب إلى جبهات أخرى يقترب من مرحلة لا يمكن تجنبها”.
وفي اليوم نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، من أن إيران “لن تغض الطرف” عن القصف الإسرائيلي لغزة، وذلك في إفادة صحفية مجدولة، وفقًا لوكالة أنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وقال كنعاني: “للشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن نفسه، والمقاومة الإقليمية لن تغض الطرف عن الجرائم الصهيونية”.
وصف كنعاني تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى ما أسماه “جريمة حرب”، ثم قال (دون تقديم أي تفاصيل) إن “كل شيء ممكن” إذا واصلت إسرائيل أعمالها في غزة، التي تأتي بعد هجوم حماس المميت على إسرائيل قبل نحو أكثر من أسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إيران أجرت محادثات مع مصر حول وضع معبر رفح الذي يربط غزة بمصر (الذي تم إغلاقه بعد الهجوم)، قائلا إنه السبيل الوحيد لإدخال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، إلى غزة.
وأشار كنعاني إلى الجولة الإقليمية الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان لمناقشة الصراع، قائلاً إن وزير الخارجية زار الأسبوع الماضي العراق وسوريا ولبنان وقطر حيث التقى بالمسؤولين ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقره في الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أجرى أيضًا “عددًا” من الاتصالات مع “المسؤولين العالميين” بشأن الوضع، وأنه في أعقاب تلك المحادثات، تقرر أن تجتمع منظمة التعاون الإسلامي (OAS) في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال اليومين المقبلين”.
وأضاف كنعاني أن إيران ستواصل “جهودها الدبلوماسية” في المنطقة بشأن الأزمة بين إسرائيل وغزة.
وحول ما إذا كانت إيران متورطة بشكل مباشر في التخطيط لهجوم حماس على إسرائيل، نفى كنعاني السؤال، قائلا إن إيران لا توكل أهمية على مثل هذه الادعاءات، وأن “ما حدث هو عمل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة”.