وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية على “اتفاق جوبا” للسلام بينهما، الإثنين، في خطوة من شأنها المساهمة بإنهاء سلسلة من العنف عشاها السودان على مدار عقود في عهد الرئيس المعزول، عمر البشير.
الاتفاق
استضافت عاصمة جنوب السودان، جوبا، حفل التوقيع على اتفاق السلام الذي شمل الحكومة السودانية من جهة والجبهة الثورية من جهة أخرى والتي تمثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وهي المناطق التي تعرض سكانها لانتهاكات إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير.
ورغم البشائر والتطمينات التي حملها هذا الاتفاق إلا أنه لم يشمل جميع المجموعات التي تنضوي تحت مظلة الجبهة الثورية، إذ غاب عنه عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور.
رسالة حمدوك
وجه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، رسالة بعد توقيع اتفاق السلام، قال فيها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “أهدي السلام الذي وقعناه اليوم بدولة جنوب السودان الشقيق إلى أطفالنا الذين ولدوا في معسكرات النزوح واللجوء لأُمّهات وآباء يشتاقون لقراهم ومدنهم، ينتظرون من ثورة ديسمبر المجيدة وعد العودة، وعد العدالة، وعد التنمية، ووعد الأمان”، على حد تعبيره.
من جانبه، قال رئيس المجلس الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان: “انني من جوبا عاصمة السلام ارسل دعوة صادقة للأخوين القائد عبد العزيز آدم الحلو والقائد عبدالواحد محمد نور للحاق بمسيرة السلام والسير على الدرب وان لا يتخلفا عن شرف صنع السلام واستدامته ، لأن اتفاق السلام اليوم لم يحقق مكسب لحركات الكفاح المسلح وحدها بل هو حلم يُراود كل السودانيين بالعيش في وطن المواطنة فيه هى الأساس لنيل الحقوق وأداء الواجبات”، على حد تعبيره.
ردود الفعل
حضر عدد من ممثلي الدول حفل توقيع اتفاق السلام، في حين رحبت منظمة العفو الدولية بالاتفاق مع الإشارة إلى تطلعها ليشمل الاتفاق كل من الحلو ونور.