طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حسبما قالت البعثة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقالت البعثة، في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): “طلبت دولة الإمارات عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن في أقرب وقت ممكن، وذلك في ضوء إعلان إسرائيل عن “توسيع عملياتها البرية” في غزة”.
في وقت سابق السبت، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وعبّرت “عن قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين”، حسب بيان وزارة الخارجية الإماراتية.
وشددت الخارجية الإماراتية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار “لمنع سفك الدماء، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية التي تضمن حمايتهم وحقوق الإنسان وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع”.
وأشادت الوزارة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، الذي يدعو إلى “هدنة إنسانية” ووقف الأعمال العدائية في غزة، باعتباره خطوة هامة لوقف التصعيد والتهدئة وحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
عاش الفلسطينيون الليلة الماضية التي قالوا إنها الجولة الأكثر كثافة من الغارات الجوية على غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها الانتقامي ضد حماس.
ويكافح كثيرون في غزة بعد انقطاع الاتصالات بشكل كبير بسبب القصف الجوي خلال الليل. وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين في غزة أمضوا الليل “في الظلام والخوف”. وأضافت أن المستشفيات تعمل بأقصى طاقتها، وغير قادرة على استقبال مرضى جدد بينما تقوم أيضًا “بإيواء آلاف المدنيين”.
كانت وزارة الصحة في قطاع غزة، التي تسيطر عليها حماس، نشرت تقريراً يتضمن أسماء الآلاف ممن وصفتهم بـ”الوفيات الموثقة منذ 7 أكتوبر” في غزة، والتي ألقت باللوم فيها على “العدوان” العسكري الإسرائيلي.
وذكر التقرير أنه في الفترة ما بين 7 و26 تشرين الأول/أكتوبر، قٌتل 7028 فلسطينيًا، من بينهم 2913 طفلا. وقُتل ما مجموعه 3129 أنثى و3899 ذكرًا.
وقال التقرير إن العدد الفعلي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما ذكره التقرير.
