شهد الاقتصاد الهندي تراجعاً بأسرع وتيرة له على الإطلاق في الربع الثاني هذا العام، حيث أدت عمليات الإغلاق التي فرضت للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا إلى تدمير إنفاق المستهلكين والاستثمارات.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 23.9٪ في الأشهر الـ3 المنتهية في يونيو/حزيران، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لإحصاءات رسمية صدرت يوم الاثنين. وبهذا أصبح ركود خامس أكبر اقتصاد في العالم أسوأ مما توقعه الاقتصاديون، وأحد أسوأ حالات الانكماش في أي دولة نتيجة تفشي الوباء.
وانهارت عمليات الاستثمار بنسبة 47٪ مقارنة بالعام السابق، بينما تقلص استهلاك الأسر بنحو 27٪، وفقاً لشركة كابيتال إيكونوميكس. وارتفع الاستهلاك الحكومي بنسبة 16٪، إلّا أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الانخفاض الحاد في نشاط القطاعات الأخرى.
وقال شيلان شاه من كابيتال إيكونوميكس، إن الربع الثاني سيمثل النقطة المنخفضة في الاقتصاد الهندي، ولكن هناك دلائل على أن التعافي قد يكون بطيئاً للغاية رغم تخفيف إجراءات الإغلاق.
وقال شاه إن “استمرار الانتشار السريع لفيروس كورونا سيضعف الطلب المحلي. كما أن الاستجابة المالية المخيبة للأزمة ستضمن ارتفاع معدلات البطالة، وإخفاقات الشركات، وقطاعاً مصرفياً ضعيفاً، سيؤثر بشدة على الاستثمار والاستهلاك”.
وتعثرت الهند، التي كانت يوماً ما الاقتصاد الرئيسي الأسرع نمواً في العالم، في العام 2020 مع تراجع طلب المستهلكين ومواجهتها مشاكل في قطاع السيارات في البلاد، ليأتي بعد ذلك فيروس كورونا ويزعزع الأوضاع كلياً.
وقد سجلت الهند أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكنز، وتوفي حوالي 64,500 شخص بسبب المرض.