قالت مصادر إن عملية إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” في غزة أصبحت الآن “أكثر تعقيدا” بسبب توسع إسرائيل في عملياتها البرية.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين يركزون اهتمامهم على محاولة تأمين إطلاق سراح الرهائن ومن بينهم مواطنون أمريكيون.
ولا تزال الولايات المتحدة جزءا من المحادثات الجارية التي تشمل إسرائيل وقطر ومصر و”حماس” لإخراج مجموعة كبيرة من الرهائن من غزة.
ويدعو المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى النظر في ما يسمى “الهدنة الإنسانية” التي يمكن أن تسمح للمدنيين في غزة، بما في ذلك الرهائن، بالخروج ودخول المساعدات.
وقال مسؤول أمريكي كبير ، في محاولة لإعطاء لمحة عن مدى تقلب الوضع وعدم القدرة على التنبؤ به، إنهم يعتقدون أن احتمالات إخراج الرهائن يمكن وصفها بأنها “50/50 %”.
وأضاف المسؤول عن الصفقة المحتملة أن”المعايير كلها موجودة” لكن الجهود المبذولة للتفاوض مع “حماس” – بوساطة قطرية كبيرة – كانت بطيئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن نقل الرسائل من الدوحة إلى “حماس” يستغرق وقتا طويلا.
وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، إن “التصعيد الإسرائيلي على الأرض يجعل الوضع أكثر صعوبة إلى حد كبير”.
وقالت إسرائيل إن “الهجوم البري المكثف يضع ضغوطا إضافية على حماس، وبالتالي قد يكون مفيدا في نهاية المطاف في الجهود الجارية لتحرير الرهائن”.
وذكر مسؤول أمريكي أنه “قد تكون هناك في الواقع بعض الفوائد لهذا النهج”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، إن “حماس لم تكن مستعدة للسماح لهؤلاء الرهائن بالرحيل، لكن الإدارة تعتقد أنه لا يزال هناك مسار لتأمين إطلاق سراحهم”.
وأضاف: “على الرغم من أننا بدأنا نرى إسرائيل تتحرك على الأرض، فإن ذلك لم يغير وجهة نظرنا الأساسية بأن هذا يجب أن يظل أولوية قصوى يتعين علينا مواصلة العمل عليها”.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنها تركزت على إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء تحتجزهم إسرائيل.
وذكر الأنصاري أن “هناك مناقشات نشطة حول تبادل الأسرى للرهائن”، وقال: “نحن متفائلون بأن المحادثات تتجه أكثر نحو جميع الرهائن المدنيين”، وأضاف “لكن من الواضح أن الوضع مائع وما زلنا لا نعرف ما إذا كان سيحدث”.
ومن جانبه، أضاف المصدر أن “المفاوضات تشمل أيضا إقناع حماس بفتح بوابات رفح أمام مزدوجي الجنسية للخروج من غزة”.
ومع استمرار المحادثات، لا تزال هناك شكوك حقيقية حول مدى جدية حركة “حماس” بشأن المفاوضات، فقد قال المسؤول الأمريكي الكبير “إنها حماس في نهاية المطاف”.
