أصدر القضاء السعودي، الأربعاء، حكمه بـ”القتل تعزيرا” ضد امرأة متهمة بخطف 3 أطفال قبل حوالي 20 عاما ولم تنكشف جريمتها إلى أن أصبحوا شبابا، في قضية باتت تعرف باسم “خاطفة الدمام”، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام محلية في المملكة.
صحيفة سبق ذكرت في تقرير أن “محكمة الدمام الجزائية أصدر أول حكم ابتدائي على المتهمة الرئيسية باختطاف 3 مواليد قبل ثلاثة عقود بمدينة الدمام، المتداوَلَة إعلاميًّا باسم (خاطفة الدمام)، بالقتل تعزيرًا؛ وذلك بعد إدانتها بالخطف والتبني لمحرم، والتزوير، وإقامة علاقة غير شرعية”.
والد أحد الضحايا ظهر في مقابلة على قناة الإخبارية السعودية، وقال فيها: “أوجه رسالتي من قناة الإخبارية إلى ابنها وإلى ذويها إخوانها وأخواتها، يعني أنا عندي شعور قوي بما أدلت به الخاطفة، أنها خطفت ولدي من كورنيش الدمام، وكورنيش الدمام كما نعلم أنه خطف فيه نسيم حبتور، وأنا عندي شعور أنها تعرف مكان نسيم حبتور..”
وتابع قائلا: “إذا اعترفت بهذا الشيء، أنا وأهالي المخطوفين نتنازل عن الحق الخاص وبالتالي حق التعزير يتم يعني تخفيفه، وأحنا بنوقف معاها وبنطالب المحكمة بتخفيف الحكم عنها..”
ويذكر أن المتحدث باسم النيابة العامة السعودية، ماجد الدسيماني، سبق وكشف تفاصيل حول القضية “خاطفة الدمام” في برنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، في مايو/ أيار الماضي، حيث قال إن الخاطفة التي تدعى مريم في الستين من عمرها، وظهرت قصيتها بعد بلوغ الأطفال المخطوفين سن العشرين، ومحاولاتهم تصحيح أوضاعهم والحصول على أوراق ثبوتية من أجل العمل والزواج.
وأضاف أن “غموض المرأة وحرصها على العزلة عن الناس والانقطاع عن الأهل أجّل الكشف عن الجريمة، لكن القصة افتضحت مع أول احتكاك بأول جهاز حكومي”، مشيراً إلى أنها ربت المخطوفين على أنها أمهم وزرعت فيهم الخوف من الأجهزة الأمنية.