كشف مصدران ، عن مسودة لاتفاق محتمل بين إسر-ائيل و حركة “ح-م-ا س” تتعلق بوقف القتال لمدة 4 إلى 5 أيام مقابل الإفراج عن 50 رهينة.
وأضاف المصدران أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، وتم تداول نص المسودة لعدة أسابيع لكن المفاوضين من دول مختلفة، بما في ذلك كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أعربوا عن تفاؤل نادر.
وذكر المصدارن أن الاختلافات في بعض النقاط الشائكة الرئيسية بدأت تتقلص، و بينما لا يزال من الممكن أن تنهار المحادثات، فقد يكون التوصل إلى اتفاق الآن على بعد أيام.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لمراسل، جيك تابر، في برنامج “حالة الاتحاد”: “نعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه في أي وقت منذ بدء هذه المفاوضات قبل أسابيع”، ولكنه لم يخض في تفاصيل المفاوضات، وأكد أنه لا يوجد اتفاق نهائي حاليا.
وفي إشارة إلى مدى هشاشة المفاوضات، قال مصدران ، إنه في الأيام الأخيرة، قامت “ح-م-ا س” بتعليق المفاوضات مرة واحدة، على الأقل، كان منها بعد الغارة الإسر-ائيلية على مستشفى الشفاء في غزة لكن المفاوضات عادت في النهاية.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي كيفية تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بشحنات المساعدات
حسبما قال مصدر مطلع على المفاوضات، الأحد، في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وبريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، حيث تلعب قطر دور المحاور الرئيسي في المفاوضات.
ووفقا للمصادر، طرحت خلال المفاوضات الأخيرة إمكانية الإفراج عن الرهائن المدنيين بشكل تدريجي، مع احتمال زيادة فترات التوقف المؤقت للقتال بعد أن تسمح “ح-م-ا س” بالإفراج الأولي عن عدد كبير من الرهائن.
وقال أحد المصادر ، إن إسرا ئيل قدمت قائمة تضم ما يقرب من 100 اسم من الرهائن المدنيين الذين تريد إدراجهم في الاتفاق.
وكانت إسر-ائيل طالبت علانية بالإفراج عن جميع الرهائن.
وأشارت “ح-م-ا س” إلى أنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة خلال فترة توقف إطلاق النار لعدة أيام، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حوالي 20-25، بعد ذلك مع تمديد فترة التوقف.
وقالت حركة “ح-م-ا س” إنها بحاجة إلى وقف القتال من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة لدى جماعات مختلفة متحالفة معها في غزة.
ورفض مجلس الأمن القومي والسفارة الإسر-ائيلية لدى الولايات المتحدة التعليق، ولم ترد السفارة القطرية لدى الولايات المتحدة على الفور للتعليق.
ولا تزال هناك تفاصيل يتعين العمل عليها بشأن المساعدات، حيث أعربت إسر-ائيل عن قلقها من أن المساعدات يمكن أن تذهب لـ”ح-م-ا س”، وليس المدنيين.
وقال أحد المصادر إن “ح-م-ا س” طلبت في البداية دخول 500 شاحنة مساعدات يوميا، وأضاف مصدر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد شاحنات المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، لكن وجود أكثر من 200 شاحنة يمثل تحديا لوجستيا، وهناك أيضا أسئلة حول كيفية فحص الشاحنات، ونقاط الدخول التي سيتم استخدامها.
وستشمل المساعدات الوقود وزيت الطهي للمخابز، وستستمر في التدفق بعد التوقف الأولي لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن.