قالت عائلة فلسطينية إنه لن تكون هناك “احتفالات” بشأن احتمال إطلاق سراح أحد أفراد أسرتها، الجمعة، بسبب “الثمن الباهظ” لإراقة الدماء في قطاع غ زة.
وطلال صياد هو عم إسراء جعابيص، وهي من بين 300 امرأة وطفل فلسطيني تم إدراجهم في قائمة يُحتمل إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، كجزء من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وح م ا س.
ومن منزله في القدس الشرقية، تحدث طلال صياد عن “السعادة الصامتة” التي يشعر بها إزاء إمكانية إطلاق سراح ابنة أخيه.
ومن المقرر إطلاق سراح 39 سجينا فلسطينيا، في وقت لاحق الجمعة، كجزء من الاتفاق بين إسرائيل وح م ا س، بحسب مسؤول إسرائيلي، مقابل إطلاق سراح مجموعة أولية تشمل 13 رهينة احتجزتها حركة ح م ا س في قطاع غ زة.
وتمثل الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر وأمريكا، والتي بدأت صباح الجمعة، أول توقف مؤقت للأعمال العدائية بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من الصدام العسكري الذي اندلع بعد هجوم حركة ح م ا س على مدن ومناقط إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين أول ما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتسببت الحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك في غ زة، بمقتل ما يقرب من 15 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها ح م ا س في القطاع.
وقال صياد “نحن نتحدث عن مقتل 15 ألف شخص، وإصابة العديدين الآخرين”، وأضاف أنه “ثمن مرتفع للغاية، بالطبع، نحن سعداء لفتاتنا. لكن لن تكون هناك احتفالات ودماء الشهداء ما زالت تضيع”.
وابنة أخيه، إسراء جعابيص، هي امرأة تبلغ من العمر 38 عاما حُكم عليها بالسجن لمدة 13 عاما، في 2015، بعدما اتهمتها إسرائيل بمحاولة القتل عندما انفجرت سيارتها عند نقطة تفتيش، وهي تهمة نفتها هي وعائلتها باستمرار.