شهدت أسهم تسلا، أحد أفضل الشركات الأمريكية أداء هذا العام، أسوأ يوم تداول لها منذ طرحها للاكتتاب العام قبل 10 سنوات.
وفقدت أسهم تسلا 21٪ من قيمتها يوم الثلاثاء، بعد أن رفضت “ستاندرد أند بورز” إضافتها إلى مؤشرها المكون من 500 سهم أمريكي رئيسي.
وكان سيتطلب إضافة الشركة إلى المؤشر، من مديري المحافظ شراء أسهم إضافية، أمر ساهم ترقبه جزئياَ بارتفاع أسهم تسلا في الأشهر الأخيرة.
ولكن، بينما أعلنت مؤشرات S&P في وقت متأخر من يوم الجمعة أنها ستضيف “Etsy”، منصة التسقو على الإنترنت للحرفيين، و”Teradyne”، شركة متخصصة في الأتمتة الصناعية والروبوتات، و”Catalent”، التي تطور المستحضرات الصيدلانية، إلى المؤشر، كان غياب تسلا خيبة أمل كبيرة للمستثمرين، ما أدى إلى هبوط قيمتها.
ويتطلب المؤشر من الشركات أن يكون لها قيمة سوقية معينة وتاريخ من الربحية من أجل إضافتها. و رغم أن تسلا تتوافق بسهولة مع حد القيمة السوقية، كونها صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم، إلّا إن ربحيتها جديدة إلى حد ما، حيث سجلت أول أرباح تشغيلية سنوية لها في العام 2019.
وتجاوز انخفاض يوم الثلاثاء بنسبة 21٪ انخفاض الشركة بنسبة 19٪ في يناير/ كانون الثاني من العام 2012، بعد أقل من عامين من طرحها العام الأولي. وشهدت الشركة ثالث ورابع أكبر انخفاض لها في يوم واحد عندما خسرت حوالي 19٪ في 16 مارس/ آذار، و17٪ في 5 فبراير/ شباط من هذا العام. وانتعش السهم بشكل جيد بعد هذه الانخفاضات.
ولكن، حتى مع انخفاض يوم الثلاثاء، تضاعفت قيمة أسهم تسلا بـ4 أضعاف تقريباً حتى الآن هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة 295٪. وانخفض السهم بنسبة 34٪ منذ أن وصل إلى مستواه القياسي عند الإغلاق في 31 أغسطس/ آب.
وتلقت أسهم شركات التقنية بشكل عام ضربة خلال هذه الفترة، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 10٪ منذ إغلاقه القياسي في 2 سبتمبر/ أيلول.
ولحسن حظ تسلا، كانت قد أعلنت الشركة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء أنها أكملت بيع ما قيمته 5 مليارات دولار من أسهمها الأسبوع الماضي قبل انخفاض يوم الثلاثاء.