افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الأحد، منتدى الدوحة تحت شعار “معا نحو بناء مستقبل مشترك”، حيث ندد في كلمته بالوضع الإنساني والكارثة غير المسبوقة في قطاع غ-زة.
وقال رئيس الوزراء القطري للحضور: “نلتقي اليوم ببالغ الحزن والأسى، في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمات متواصلة. ويشهد قطاع غ-زة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تجعل أحرار العالم يطرحون بعض الأسئلة المشروعة حول طبيعة النظام الدولي، وفاعلية أدواته القانونية وصدق مبادئه”.
ودون ذكر إسرائيل، أدان الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم، استهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، باعتباره انتهاكا للقانون الدولي، وقال إن الأزمة “سلطت الضوء على الفجوة الكبيرة بين الشرق والغرب، وبين الأجيال المختلفة، كما سلطت الضوء على المعايير المزدوجة (داخل) المجتمع الدولي”.
وأضاف رئيس الوزراء القطري أن “العالم منقسم بالفعل بين الذين دعوا إلى وضع حد لهذه الحرب ووضع حد لآلة الحرب، وبين من يتردد في الدعوة حتى إلى وقف إطلاق النار”.
وأردف قائلا: “يحاول البعض إعادة تشكيل هذا الصراع على أنه حرب دينية. لكن هذا الصراع كان ولا زال مسألة احتلال، ومسألة شعب سُلب حقه في تقرير المصير على مدى عقود”.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم: “هنا يجب أن نسأل من هو الطرف الذي يضع العراقيل باستمرار أمام كل محاولات تحقيق السلام؟ وإذا كنا صادقين بالفعل، ونعمل معا من أجل مستقبل مشترك، علينا أن نبدأ بالاعتراف بأوجه القصور في نظامنا العالمي، فأوجه القصور هذه ستسمح باستمرار الصراعات وتمنعنا من التوصل إلى حل”.
والشهر الماضي، توسطت قطر في اتفاق بين إسرائيل و ح-م-اس للسماح بوقف مؤقت للقتال، مما أدى إلى إطلاق سراح بعض الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غ-زة.
