الإعلام العراقي والأقليات

الإعلام العراقي والأقليات

 

مقال للصحفي : محمد رزاق كريم/ النجف

 

أقليات العراق وما واجهته من صعوبات وتحديات في البلد بعد العام 2003 نتيجة الهيمنة السياسية والحزبية والطائفية التي طفت على سطح الساحة العراقية العراق يتلون بمختلف الأطياف التي يتألف منها نسيجه المجتمعي إلا إن ساسة العصر لم يحاولوا إنصاف هذه الأقليات العراقية التي لم يميزها الدستور العراقي التي خطته أيديهم عن إي عراقي دون أخر واعتبرهم متساوون بالحقوق والواجبات والحريات إلا انه وكما هو عليه الحال بقي حبراً على ورق من دون التطبيق

عام بعد أخر أخذت الأحزاب السياسية الحاكمة منها وغيرها تطور من أساليب عملها وطرق جذب المكاسب السياسية في البلاد لإغراضها الحزبية الفئوية فأخذت تُنشأ لها مؤسسات صحفية وإعلامية تسيرها كيفما تشاء وحيثما تريد لمنافعها فقط وما إذا أراد أن تشن حرب على فئة او جهة معينة تستخدمه الجانب الإعلامي كأحد الأسلحة ناهيك عن طرق التغيب الأخرى والاغتيالات والتهجير القسري وهذا ما تعرضت له بعض الفئات من المجتمع بهدف تغيبها.
لم يستطع الإعلام المحلي العراقي وبنسبة تصل إلى 90% إن ينصف الأقليات في العراق وذلك للسبب الذي عزوناه سلفاً وهو ان اغلب المؤسسات الإعلامية العراقية تابعة لأحزاب سياسية حاكمة وغير حاكمة وبعضها قد يكون تابع إلى جهات خارجية فلم تسلط تلك المؤسسات الضوء على دور وأهمية وجود الأقليات في العراق ولم تنفهم في حقوقهم في إثارة الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له وإحاطتهم بالرأي العام كونه حق طبيعي لهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من روح هذا البلد العريق بما لديه من مجتمع الذي تميز به العراق منذ القدم باحتضانه الكثير من الأقليات الدينية مثل المسيحيين والإيزيدية والصابئة المندائيين والشبك والكاكئية والتركمان، وهم من السكان الأصليين لبلاد وادي الرافدين ويتوزعون في محافظتي نينوى وكركوك وبعض محافظات وسط وجنوب البلاد.

عن جاسم العامري

شاهد أيضاً

تحليل محرر شؤون التكنولوجيا حول الذكاء الاصطناعي بهواتف ايفون 16 و”16 برو”

  أصبح هاتف ايفون 16 و”16 برو” متوفرين رسميًا، وتستمر مجموعة الهواتف الذكية من ابل لعام 2024 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *