اتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، أطرافا بالسعي لتدمير الشعوب والدول و”تزييف الوعي” بدعاوي كاذبة، مشيرا إلى أن هذه الأطراف تسعى لخلق شعوب من اللاجئين تجد نفسها في نهاية المطاف “تقاتل في ليبيا”.
وقال السيسي في كلمة أثناء افتتاح عدد من المشروعات النفطية: “الوضع الحقيقي الذي يريدون الوصول إليه، ما ترونه أمامكم: تدمير الناس وتدمير الدول، بدعاوي كاذبة زائفة بتزييف الوعي”.
وأضاف الرئيس المصري قائلا: “سأستمر بالحديث عن هذا الموضوع طالما بقيت في موقعي هذا لأكون بذلك قد فعلت ما يجب كشخص مسؤول يرى الخراب الذي يتسببون به عبر تحويل ملايين من السكان للاجئين”، على حد قوله.
وتابع السيسي في كلمته قائلا: “والله لن تقوم دول حتى على منهج ديني حقيقي يكون أساسها مبني على خراب وتدمير، هذا الأمر لا يرضي الله، ناس كانوا يعيشون في طمأنينة واستقرار نقوم بتخريب بلدانهم ليهجروها ويعيشوا في معسكرات لمدة 10 أو 15 عاما، فكيف ستكون النتيجة؟”.
وأردف الرئيس المصري قائلا: “الطفل الذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات منذ 10 أعوام، ويعيش الآن في مخيمات اللجوء، وقد أصبح عمره 20 عاما، ماذا سيشتغل؟ سيذهب للعمل في ليبيا، وإن لم تحتاطوا فسيأتون للعمل في مصر، وماذا يعني ذلك؟ يعني أنهم سيدمروا مصر”.
وأكد السيسي خلال كلمته على أنه راهن على وعي الشعب المصري، ووجه الشكر للمصريين وأشار إلى أنه “يصلح في الأراض ولا يفسد فيها” لذلك فهو لا يخاف.
ويعتبر هذا أول تعليق للسيسي على الأنباء التي تحدثت عن وجود مظاهرات تطالب برحيله في عدد من المدن والمحافظات المصرية.
يذكر أن تركيا كانت قد أرسلت مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الموالية لها للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق الوطني ضد قوات الجنرال خليفة حفتر، الذي تدعمه مصر.